الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [22]

                                                                                                                                                                                                                                        وقراءة يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ( يخرج ) والضم أبين لأنه إنما يخرج إذا أخرج . وتكلم العلماء في معنى "يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان" فمذهب الفراء أنه إنما يخرج من أحدهما وجعله مجازا . وفي هذا من البعد ما لا خفاء به على ذي فهم أن يكون "منهما" من أحدهما . وقيل : يخرج إنما هو للمستقبل فيقول : إنه يخرج منهما بعد هذا . وقيل : يخرج منهما حقيقة لا مجازا؛ لأنه إنما يخرج من المواضع التي يلتقي فيها الماء الملح والماء العذب . وقول رابع هو الذي اختاره محمد بن جرير وحمله على ذلك التفسير لما كان من تقوم الحجة بقوله قد قال في قوله جل وعز مرج البحرين يلتقيان أنهما بحر السماء وبحر الأرض ، وكان اللؤلؤ والمرجان إنما يوجد في الصدف إذا وقع المطر عليه ، ويدلك على هذا الحديث عن ابن عباس قال : إذا مطرت السماء فتحت الصدف أفواهها .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية