فصل منزلة الأنس بالله
ومن منازل
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الأنس بالله
قال صاحب " المنازل " رحمه الله .
وهو روح القرب ولهذا صدر منزلته بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=186وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .
فاستحضار القلب هذا البر والإحسان واللطف : يوجب قربه من الرب سبحانه وتعالى . وقربه منه يوجب له الأنس والأنس ثمرة الطاعة والمحبة ، فكل مطيع
[ ص: 382 ] مستأنس ، وكل عاص مستوحش ، كما قيل :
فإن كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس
والقرب يوجب الأنس والهيبة والمحبة .
قال صاحب " المنازل " رحمه الله .
فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْأُنْسِ بِاللَّهِ
وَمِنْ مَنَازِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مَنْزِلَةُ الْأُنْسِ بِاللَّهِ
قَالَ صَاحِبُ " الْمَنَازِلِ " رَحِمَهُ اللَّهُ .
وَهُوَ رُوحُ الْقُرْبِ وَلِهَذَا صَدَّرَ مَنْزِلَتَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=186وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ .
فَاسْتِحْضَارُ الْقَلْبِ هَذَا الْبِرَّ وَالْإِحْسَانَ وَاللُّطْفَ : يُوجِبُ قُرْبَهُ مِنَ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى . وَقَرْبُهُ مِنْهُ يُوجِبُ لَهُ الْأُنْسَ وَالْأُنْسُ ثَمَرَةُ الطَّاعَةِ وَالْمَحَبَّةِ ، فَكُلُّ مُطِيعٍ
[ ص: 382 ] مُسْتَأْنِسٌ ، وَكُلُّ عَاصٍ مُسْتَوْحِشٌ ، كَمَا قِيلَ :
فَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَوْحَشَتْكَ الذُّنُوبُ فَدَعْهَا إِذَا شِئْتَ وَاسْتَأْنِسِ
وَالْقُرْبُ يُوجِبُ الْأُنْسَ وَالْهَيْبَةَ وَالْمَحَبَّةَ .
قَالَ صَاحِبُ " الْمَنَازِلِ " رَحِمَهُ اللَّهُ .