الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2652 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12192محمد بن محبب أبو همام الدلال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان nindex.php?page=hadith&LINKID=674203أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان وكان حليفا لرجل من الأنصار فمر بحلقة من الأنصار فقال إني مسلم فقال رجل من الأنصار يا رسول الله إنه يقول إنى مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=8314إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان
( حدثني محمد بن محبب ) : بفتح المهملة والموحدة الأولى كمعظم ( عن حارثة بن مضرب ) : بتشديد الراء المكسورة ( عن فرات بن حيان ) بتحتانية وكان عينا [ ص: 253 ] لقريش فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله ثم أسلم فحسن إسلامه .
كذا في الخلاصة ( وكان عينا ) : أي جاسوسا ، وسمي الجاسوس عينا لأن عمله بعينه أو لشدة اهتمامه بالرؤية واستغراقه فيها كأن جميع بدنه صار عينا ( نكلهم ) : يقال وكلت الأمر إليه وكلا من باب وعد ووكولا فوضته إليه واكتفيت به ( إلى إيمانهم ) : القائلين بأننا من المسلمين ونصدقهم على هذا القول .
واعلم أن هذا الحديث وقع في منتقى الأخبار برواية أحمد ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان ذميا وكان عينا لأبي سفيان وحليفا لرجل من الأنصار فمر . . . إلخ .
وبهذا ظهر مناسبة الحديث بالباب .
والحديث يدل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=8314قتل الجاسوس الذمي .
وفي فتح الباري nindex.php?page=treesubj&link=8314_9150قتل الحربي الكافر يجوز بالاتفاق ، وأما المعاهد والذمي فقال مالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ينتقض عهده بذلك ، وعند الشافعية فيه خلاف ، أما لو شرط عليه ذلك في عهده فينتقض بالاتفاق .
انتهى .
قال المنذري : في إسناده أبو همام الدلال محمد بن محبب ولا يحتج بحديثه ، وهو رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري .
وقد روى هذا الحديث عن الثوري nindex.php?page=showalam&ids=15533بشر بن السري البصري وهو ممن اتفق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه ، ورواه عن الثوري عباد بن موسى الأزرق العباداني وكان ثقة .
وفرات بضم الفاء وراء مهملة ، وبعد الألف تاء ثالث الحروف .
وفرات هذا له صحبة وهو عجلي سكن الكوفة وكان هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض فنزل الكوفة .
( حدثني محمد بن محبب ) : بفتح المهملة والموحدة الأولى كمعظم ( عن حارثة بن مضرب ) : بتشديد الراء المكسورة ( عن فرات بن حيان ) بتحتانية وكان عينا [ ص: 253 ] لقريش فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله ثم أسلم فحسن إسلامه .
كذا في الخلاصة ( وكان عينا ) : أي جاسوسا ، وسمي الجاسوس عينا لأن عمله بعينه أو لشدة اهتمامه بالرؤية واستغراقه فيها كأن جميع بدنه صار عينا ( نكلهم ) : يقال وكلت الأمر إليه وكلا من باب وعد ووكولا فوضته إليه واكتفيت به ( إلى إيمانهم ) : القائلين بأننا من المسلمين ونصدقهم على هذا القول .
واعلم أن هذا الحديث وقع في منتقى الأخبار برواية أحمد ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان ذميا وكان عينا لأبي سفيان وحليفا لرجل من الأنصار فمر . . . إلخ .
وبهذا ظهر مناسبة الحديث بالباب .
والحديث يدل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=8314قتل الجاسوس الذمي .
وفي فتح الباري nindex.php?page=treesubj&link=8314_9150قتل الحربي الكافر يجوز بالاتفاق ، وأما المعاهد والذمي فقال مالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ينتقض عهده بذلك ، وعند الشافعية فيه خلاف ، أما لو شرط عليه ذلك في عهده فينتقض بالاتفاق .
انتهى .
قال المنذري : في إسناده أبو همام الدلال محمد بن محبب ولا يحتج بحديثه ، وهو رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري .
وقد روى هذا الحديث عن الثوري nindex.php?page=showalam&ids=15533بشر بن السري البصري وهو ممن اتفق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه ، ورواه عن الثوري عباد بن موسى الأزرق العباداني وكان ثقة .
وفرات بضم الفاء وراء مهملة ، وبعد الألف تاء ثالث الحروف .
وفرات هذا له صحبة وهو عجلي سكن الكوفة وكان هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض فنزل الكوفة .