الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2659 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=13941وموسى بن إسمعيل المعنى واحد قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم عن ابن جابر بن عتيك عن جابر بن عتيك nindex.php?page=hadith&LINKID=674209أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول nindex.php?page=treesubj&link=17944_32502_32503_24619_29696من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة وإن من الخيلاء ما يبغض الله ومنها ما يحب الله فأما الخيلاء التي يحب الله فاختيال الرجل نفسه عند القتال واختياله عند الصدقة وأما التي يبغض الله فاختياله في البغي قال موسى والفخر
( فالغيرة في الريبة ) : نحو أن nindex.php?page=treesubj&link=17944يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلا محرما فإن الغيرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله .
وفي الحديث الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=753220ما أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الزنا ( فالغيرة في غير ريبة ) : نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها ، وكذلك سائر محارمه ، فإن هذا مما يبغضه الله تعالى ، لأن ما أحله الله تعالى فالواجب علينا الرضى به .
فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا ( nindex.php?page=treesubj&link=24619فاختيال الرجل نفسه عند القتال ) : لما في ذلك من الترهيب لأعداء الله والتنشيط لأوليائه ( واختياله عند الصدقة ) : فإنه ربما كان من أسباب الاستكثار منها والرغوب فيها فاختيال الرجل عند القتال هو الدخول في المعركة بنشاط وقوة وإظهار الجلادة والتبختر فيه ، والاستهانة والاستخفاف بالعدو لإدخال الروع في قلبه .
والاختيال في الصدقة أن يعطيها بطيب نفسه وينبسط بها صورة ولا يستكثر ولا يبالي بما أعطى ( فاختياله في البغي ) : نحو أن يذكر الرجل أنه قتل فلانا وأخذ ماله ظلما ، أو يصدر منه الاختيال حال البغي على مال الرجل أو نفسه ( قال موسى ) : هو ابن إسماعيل ( والفخر ) : بالجر أي قال موسى في [ ص: 259 ] روايته في البغي والفخر ولم يذكر مسلم بن إبراهيم في روايته لفظ : والفخر .
واختيال الرجل في الفخر نحو أن يذكر ما له من الحسب والنسب وكثرة المال والجاه والشجاعة والكرم لمجرد الافتخار ثم يحصل منه الاختيال عند ذلك ، فإن هذا nindex.php?page=treesubj&link=32503الاختيال مما يبغضه الله تعالى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
115 - باب في الرجل يستأسر
الخيلاء : التكبر .
( فالغيرة في الريبة ) : نحو أن nindex.php?page=treesubj&link=17944يغتار الرجل على محارمه إذا رأى منهم فعلا محرما فإن الغيرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله .
وفي الحديث الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=753220ما أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الزنا ( فالغيرة في غير ريبة ) : نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها ، وكذلك سائر محارمه ، فإن هذا مما يبغضه الله تعالى ، لأن ما أحله الله تعالى فالواجب علينا الرضى به .
فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا ( nindex.php?page=treesubj&link=24619فاختيال الرجل نفسه عند القتال ) : لما في ذلك من الترهيب لأعداء الله والتنشيط لأوليائه ( واختياله عند الصدقة ) : فإنه ربما كان من أسباب الاستكثار منها والرغوب فيها فاختيال الرجل عند القتال هو الدخول في المعركة بنشاط وقوة وإظهار الجلادة والتبختر فيه ، والاستهانة والاستخفاف بالعدو لإدخال الروع في قلبه .
والاختيال في الصدقة أن يعطيها بطيب نفسه وينبسط بها صورة ولا يستكثر ولا يبالي بما أعطى ( فاختياله في البغي ) : نحو أن يذكر الرجل أنه قتل فلانا وأخذ ماله ظلما ، أو يصدر منه الاختيال حال البغي على مال الرجل أو نفسه ( قال موسى ) : هو ابن إسماعيل ( والفخر ) : بالجر أي قال موسى في [ ص: 259 ] روايته في البغي والفخر ولم يذكر مسلم بن إبراهيم في روايته لفظ : والفخر .
واختيال الرجل في الفخر نحو أن يذكر ما له من الحسب والنسب وكثرة المال والجاه والشجاعة والكرم لمجرد الافتخار ثم يحصل منه الاختيال عند ذلك ، فإن هذا nindex.php?page=treesubj&link=32503الاختيال مما يبغضه الله تعالى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .