الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت

                                                                  4932 - حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، عن زيد بن ثابت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح : " لبيك اللهم لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك ، اللهم ما قلت من قول ونذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك من بين يديه ، ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا بالله والله على كل شيء قدير ، اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت ، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت ، أنت ولي في الدنيا والآخرة ، توفني مسلما وألحقني بالصالحين ، اللهم إني أسألك الرضى بالقدر وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ، أعوذ بك أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكتسب خطيئة مخطئة أو أذنب ذنبا ، اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام ، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك وكفى بك شهيدا ، إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وإنك تبعث من في القبور وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة ، فإني لا أثق إلا برحمتك ، فاغفر لي ذنبي ، فإنه لا يغفر الذنب إلا أنت ، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية