ولما أخبر عن رسالته ومضمونها بما أعلم من أن الفساد كان غالبا عليهم، استأنف قوله بيانا لامتثاله:
nindex.php?page=treesubj&link=31827_32026_33953_34274_29042nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2قال أي
نوح عليه السلام:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2يا قوم فاستعطفهم بتذكيرهم أنه أحدهم يهمه ما يهمهم.
ولما كان من طبع البشر إنكار ما لم يعلم إلا من عصم الله فجعله منقادا للإيمان بالغيب، أكد قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2إني لكم نذير أي مبالغ في النذارة
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2مبين أي أمري بين في نفسه بحيث أنه صار من شدة وضوحه كأنه مظهر لما يتضمنه، مناد بذلك للقريب والبعيد والفطن والغبي.
وَلَمَّا أَخْبَرَ عَنْ رِسَالَتِهِ وَمَضْمُونِهَا بِمَا أَعْلَمَ مِنْ أَنَّ الْفَسَادَ كَانَ غَالِبًا عَلَيْهِمُ، اسْتَأْنَفَ قَوْلَهُ بَيَانًا لِامْتِثَالِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=31827_32026_33953_34274_29042nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2قَالَ أَيْ
نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2يَا قَوْمِ فَاسْتَعْطَفَهُمْ بِتَذْكِيرِهِمْ أَنَّهُ أَحَدُهُمْ يُهِمُّهُ مَا يُهِمُّهُمْ.
وَلَمَّا كَانَ مَنْ طَبْعِ الْبَشَرِ إِنْكَارُ مَا لَمْ يَعْلَمْ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ فَجَعَلَهُ مُنْقَادًا لِلْإِيمَانِ بِالْغَيْبِ، أَكَّدَ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ أَيْ مَبَالَغٌ فِي النِّذَارَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=2مُبِينٌ أَيْ أَمْرِي بَيِّنٌ فِي نَفْسِهِ بِحَيْثُ أَنَّهُ صَارَ مِنْ شِدَّةِ وُضُوحِهِ كَأَنَّهُ مَظْهَرٌ لِمَا يَتَضَمَّنُهُ، مُنَادٍ بِذَلِكَ لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ وَالْفَطِنِ وَالْغَبِيِّ.