الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عسلج ]

                                                          عسلج : العسلج : الغصن الناعم . ابن سيده : العسلج والعسلوج والعسلاج : الغصن لسنته ، وقيل : هو كل قضيب حديث ، قال طرفة :


                                                          كبنات المخر يمأدن إذا أنبت الصيف عساليج الخضر

                                                          ، ويروى الخضر . والعساليج : هنوات تنبسط على وجه الأرض كأنها عروق وهي خضر ، وقيل : هو نبت على شاطئ الأنهار ينثني ويميل من النعمة ، والواحد كالواحد ، قال :


                                                          تأود إن قامت لشيء تريده     تأود عسلوج على شط جعفر

                                                          ، وعسلجت الشجرة : أخرجت عساليجها . وجارية عسلوجة النبات والقوام . وشباب عسلج : تام ، قال العجاج :


                                                          وبطن أيم وقواما عسلجا

                                                          وقيل : إنما أراد عسلوجا ، فحذف . والعسلج والعسلوج : ما لان واخضر من قضبان الشجر والكرم أول ما ينبت ، ويقال : العساليج عروق الشجر ، وهي نجومها التي تنجم من سنتها ، قال : والعساليج عند العامة القضبان الحديثة .

                                                          وفي حديث طهفة : ومات العسلوج ، هو الغصن إذا يبس وذهبت طراوته ، وقيل : هو القضيب الحديث الطلوع ، يريد أن الأغصان يبست وهلكت من الجدب ، وفي حديث علي : تعليق اللؤلؤ الرطب في عساليجها ، أي في أغصانها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية