الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    60 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ثم [ ص: 118 ] قال: ولو شاء الله ما اقتتلوا .

                                                                                                                                                                    ما فائدة تكرار ذلك؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    قيل: هو تأكيد للأول تكذيبا لمن ينكر أن يكون ذلك بمشيئة الله تعالى.

                                                                                                                                                                    والأحسن: أن (اقتتلوا) أولا مجاز في الاختلاف؛ لأنه كان سبب اقتتالهم، فأطلق اسم المسبب على السبب كقوله تعالى: إنما يأكلون في بطونهم نارا .

                                                                                                                                                                    فمعناه: ولو شاء الله ما اختلفوا بعد أنبيائهم لكن اختلفوا، ولو شاء الله بعد اختلافهم لما اقتتلوا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية