nindex.php?page=treesubj&link=29056_30549nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=19بل الذين كفروا في تكذيب
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=19بل الذين كفروا في تكذيب إضراب عن مماثلتهم لهم، وبيان لكونهم أشد منهم في الكفر والطغيان، كأنه قيل: ليسوا مثلهم في ذلك، بل هم أشد منهم في استحقاق العذاب واستيجاب العقاب، فإنهم مستقرون في تكذيب شديد للقرآن الكريم، أو قيل ليست جنايتهم مجرد عدم التذكر والأتعاظ بما سمعوا من حديثهم، بل هم مع ذلك في تكذيب شديد للقرآن الناطق بذلك لكن لا أنهم يكذبون بوقوع الحادثة، بل بكون ما نطق به قرآنا من عند الله تعالى مع وضوح أمره وظهور حاله بالبيانات الباهرة.
nindex.php?page=treesubj&link=29056_30549nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=19بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=19بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ إِضْرَابٌ عَنْ مُمَاثَلَتِهِمْ لَهُمْ، وَبَيَانٌ لِكَوْنِهِمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ فِي الْكُفْرِ وَالطُّغْيَانِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: لَيْسُوا مِثْلَهُمْ فِي ذَلِكَ، بَلْ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمُ فِي اسْتِحْقَاقِ الْعَذَابِ وَاسْتِيجَابِ الْعِقَابِ، فَإِنَّهُمْ مُسْتَقِرُّونَ فِي تَكْذِيبٍ شَدِيدٍ لِلْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، أَوْ قِيلَ لَيْسَتْ جِنَايَتُهُمْ مُجَرَّدَ عَدَمِ التَّذَكُّرِ وَالأتِّعَاظِ بِمَا سَمِعُوا مِنْ حَدِيثِهِمْ، بَلْ هُمْ مَعَ ذَلِكَ فِي تَكْذِيبٍ شَدِيدٍ لِلْقُرْآنِ النَّاطِقِ بِذَلِكَ لَكِنْ لَا أَنَّهُمْ يُكَذِّبُونَ بِوُقُوعِ الْحَادِثَةِ، بَلْ بِكَوْنِ مَا نَطَقَ بِهِ قُرْآنًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى مَعَ وُضُوحِ أَمْرِهِ وَظُهُورِ حَالِهِ بِالْبَيَانَاتِ الْبَاهِرَةِ.