الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6225 ( باب : الخطبة بعد صلاة الخسوف )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أنبأ أحمد بن سلمان ، ثنا إسحاق بن الحسن ، ثنا القعنبي ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا السري بن خزيمة ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : خسفت الشمس في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس ، فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فسجد ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ، ثم انصرف وقد تجلت الشمس ، فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ، فادعوا الله ، وكبروا ، وتصدقوا " . ثم قال : " يا أمة محمد ، والله ، ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ، يا أمة محمد ، لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن مسلمة القعنبي . ورواه مسلم ، عن قتيبة ، عن مالك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية