الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 149 ] 85- وقال: (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير)

                                                                                                                                                                                                                      فليس لقوله: (ولو أنهم آمنوا واتقوا) جواب في اللفظ ولكنه في المعنى يريد لأثيبوا" فقوله: (لمثوبة) يدل على "لأثيبوا" فاستغني به عن الجواب. وقوله: (لمثوبة) هذه اللام للابتداء كما فسرت لك.

                                                                                                                                                                                                                      فقال: ولقد علموا لمن اشتراه. ثم قال: لو كانوا يعلمون، يعني بالأولين: الشياطين؛ لأنهم قد علموا. و"لو كانوا يعلمون" يعني: الإنس، وكان في قوله: "لمثوبة" دليل على "أثيبوا" فاستغني به عن الجواب.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية