الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين

                                                                                                                                                                                                                                      65 - ولقد علمتم عرفتم، فيتعدى إلى مفعول واحد الذين اعتدوا منكم في السبت هو مصدر، سبتت اليهود: إذا عظمت يوم السبت، وقد اعتدوا فيه، أي: جاوزوا ما حد لهم فيه من التجرد للعبادة، وتعظيمه، واشتغلوا بالصيد، وذلك أن الله تعالى نهاهم أن يصيدوا في السبت، ثم ابتلاهم فما كان يبقى حوت في البحر إلا أخرج خرطومه يوم السبت، فإذا مضى تفرقت، فحفروا حياضا عند البحر، وشرعوا إليها الجداول، فكانت الحيتان تدخلها يوم السبت لأمنها من الصيد، فكانوا يسدون مشارعها من البحر، فيصطادونها يوم الأحد، فذلك الحبس في الحياض هو اعتداؤهم. فقلنا لهم كونوا بتكويننا إياكم قردة خاسئين خبر كان، أي: كونوا جامعين بين القردية والخسوء، وهو الصغار والطرد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية