الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 208 ] عمر بن الخطاب رضي الله عنه

[13 23 هـ]

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، أمير المؤمنين، أبو حفص، القرشي، العدوي، الفاروق.

أسلم في السنة السادسة من النبوة، وله سبع وعشرون سنة، قاله الذهبي .

وقال النووي : (ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة في الجاهلية ; فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم أو بينهم وبين غيرهم.. بعثوه سفيرا - أي: رسولا - وإذا نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر.. بعثوه منافرا أو مفاخرا، وأسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، وقيل: بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة، وقيل: بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، فما هو إلا أن أسلم، فظهر الإسلام بمكة، وفرح به المسلمون.

قال: وهو أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم.

روي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وتسعة وثلاثون حديثا.

روى عنه: عثمان، وعلي، وطلحة، وسعد، وابن عوف، وابن مسعود، [ ص: 209 ] وأبو ذر، وعمرو بن عبسة، وابنه عبد الله، وابن عباس، وابن الزبير، وأنس، وأبو هريرة، وعمرو بن العاصي، وأبو موسى الأشعري، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدري، وخلائق آخرون من الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم).

أقول: وأنا ألخص هنا فصولا فيها جملة من الفوائد تتعلق بترجمته.

التالي السابق


الخدمات العلمية