الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2563 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=661654أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=18564_18802_19364_18793_32485_18719_18739إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507371إياكم والظن ; فإن الظن أكذب الحديث ) المراد النهي عن ظن السوء . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو nindex.php?page=treesubj&link=18792تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس ; فإن ذلك لا يملك . ومراد nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن المحرم من الظن ما يستمر صاحبه عليه ، ويستقر في قلبه ، دون ما يعرض في القلب ، ولا يستقر ; فإن هذا لا يكلف به كما سبق في حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=3507372تجاوز الله تعالى عما تحدثت به الأمة ما لم تتكلم أو تعمد وسبق تأويله على الخواطر التي لا تستقر - ونقل القاضي عن سفيان أنه قال : nindex.php?page=treesubj&link=18792الظن الذي يأثم به هو ما ظنه وتكلم به ، فإن لم يتكلم لم يأثم . قال : وقال بعضهم : يحتمل أن المراد الحكم في الشرع بظن مجرد من غير بناء على أصل ولا نظر واستدلال ، وهذا ضعيف أو باطل ، والصواب الأول .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507373ولا تحسسوا ولا تجسسوا ) الأول بالحاء ، والثاني بالجيم . قال بعض العلماء : [ ص: 93 ] ( nindex.php?page=treesubj&link=19362_19314التحسس ) بالحاء الاستماع لحديث القوم ، وبالجيم البحث عن العورات . وقيل : بالجيم التفتيش عن بواطن الأمور ، وأكثر ما يقال في الشر ، والجاسوس صاحب سر الشر ، والناموس صاحب سر الخير . وقيل : بالجيم أن تطلبه لغيرك ، وبالحاء أن تطلبه لنفسك . قاله ثعلب : وقيل : هما بمعنى . وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507374ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ) قد قدمنا أن nindex.php?page=treesubj&link=18716_18735الحسد تمني زوال النعمة ، وأما المنافسة والتنافس فمعناهما الرغبة في الشيء ، وفي الانفراد به ، ونافسته منافسة إذا رغبت فيما رغب فيه . وقيل : معنى الحديث التباري في nindex.php?page=treesubj&link=18906_18910_29497_29498الرغبة في الدنيا وأسبابها وحظوظها .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507371إياكم والظن ; فإن الظن أكذب الحديث ) المراد النهي عن ظن السوء . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو nindex.php?page=treesubj&link=18792تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس ; فإن ذلك لا يملك . ومراد nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن المحرم من الظن ما يستمر صاحبه عليه ، ويستقر في قلبه ، دون ما يعرض في القلب ، ولا يستقر ; فإن هذا لا يكلف به كما سبق في حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=3507372تجاوز الله تعالى عما تحدثت به الأمة ما لم تتكلم أو تعمد وسبق تأويله على الخواطر التي لا تستقر - ونقل القاضي عن سفيان أنه قال : nindex.php?page=treesubj&link=18792الظن الذي يأثم به هو ما ظنه وتكلم به ، فإن لم يتكلم لم يأثم . قال : وقال بعضهم : يحتمل أن المراد الحكم في الشرع بظن مجرد من غير بناء على أصل ولا نظر واستدلال ، وهذا ضعيف أو باطل ، والصواب الأول .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507373ولا تحسسوا ولا تجسسوا ) الأول بالحاء ، والثاني بالجيم . قال بعض العلماء : [ ص: 93 ] ( nindex.php?page=treesubj&link=19362_19314التحسس ) بالحاء الاستماع لحديث القوم ، وبالجيم البحث عن العورات . وقيل : بالجيم التفتيش عن بواطن الأمور ، وأكثر ما يقال في الشر ، والجاسوس صاحب سر الشر ، والناموس صاحب سر الخير . وقيل : بالجيم أن تطلبه لغيرك ، وبالحاء أن تطلبه لنفسك . قاله ثعلب : وقيل : هما بمعنى . وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507374ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ) قد قدمنا أن nindex.php?page=treesubj&link=18716_18735الحسد تمني زوال النعمة ، وأما المنافسة والتنافس فمعناهما الرغبة في الشيء ، وفي الانفراد به ، ونافسته منافسة إذا رغبت فيما رغب فيه . وقيل : معنى الحديث التباري في nindex.php?page=treesubj&link=18906_18910_29497_29498الرغبة في الدنيا وأسبابها وحظوظها .