الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ولا زكاة فيما يخرج من البحر من اللؤلؤ والمرجان والعنبر ونحوه . وعنه : فيه الزكاة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ولا زكاة فيما يخرج من البحر من اللؤلؤ والمرجان ) هو نبات حجري يتوسط في خلقه بين النبات والمعدن ، ومن خواصه أن النظر إليه يشرح الصدر ويفرح القلب ( والعنبر ونحوه ) نص عليه ؛ وهو " المذهب " ، وقاله عمر بن عبد العزيز والأكثر ، لقول ابن عباس : ليس في العنبر شيء ، إنما هو شيء دسره البحر ، وعن جابر نحوه ، رواهما أبو عبيد ، ولم تأت به سنة صحيحة ؛ ولأن الأصل عدم الوجوب ؛ لأن الغالب فيه وجوده من غير مشقة ، فهو كالمباحات [ ص: 360 ] الموجودة في البر ( وعنه : فيه الزكاة ) نصره القاضي وأصحابه ، وقدمه في " المحرر " ؛ لأنه مستخرج ، فوجب فيه الزكاة كالمعدن ، وقيل : غير حيوان ، جزم به بعضهم كصيد البر ، ونص أحمد التسوية ، ومثل في " الهداية " و " المستوعب " و " المحرر " بالمسك والسمك ، فيكون المسك بحريا ، وفي " الشرح " أنه لا شيء في السمك في قول أهل العلم كافة ، ونص في رواية الميموني بأن قال : كان الحسن يقول في المسك إذا أصابه صاحبه : فيه الزكاة ، شبهه بالسمك إذا صاده ، وصار في يده منه مائتا درهم ، وما أشبهه ، وظاهر كلامهم أنه لا زكاة فيه ، قال في " الفروع " : ( وهو أولى .




                                                                                                                          الخدمات العلمية