الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فائدة ) قال ابن عرفة لما تكلم على حكم بناء مسجد الجماعة في كتاب الصلاة وسمع القرينان من nindex.php?page=treesubj&link=1926خرج من المسجد وبيده حصباء نسيها أو بنعله إن ردها فحسن وما ذاك عليه وهذه المسألة في أول رسم من سماع أشهب ، قال ابن رشد ، وهذا كما قال : إن ذلك حسن وليس بواجب ; لأنه أمر غالب لا ضرر فيه على المسجد فلم يلزم رده إليه كما أن ما يبقى بين أسنان الصائم من الطعام إذا ابتلعه في النهار مع ريقه لم يجب عليه قضاؤه ; لأنه أمر غالب ، وقال ابن الماجشون : وإن كان متعمدا ; لأنه ابتدأ أخذه من وقت يجوز له ، وهو بعيد انتهى .
وفي كتاب الصلاة من الترغيب والترهيب في ترجمة الترهيب من nindex.php?page=treesubj&link=1946البصاق في المسجد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال أبو بدر وأراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=11014إن الحصاة تناشد الذي يخرجها من المسجد } رواه أبو داود بإسناد جيد ، وقد سئل nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن هذا الحديث فذكر أنه روي موقوفا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقال : رفعه وهم من أبي بدر انتهى . والله أعلم
ص ( ثم قدامه ، ثم يمينه )
ش : عطف على محذوف تقديره أو تحت حصيره في يساره أي في جهة يساره ، ثم قدامه إلى آخره وكأنه - والله أعلم - تركه لكونه أول الجهات التي ذكرها في التنبيهات فلما ذكر ما عداها معطوفا بثم علم أنها هي الأولى ، والله أعلم .