الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وكره nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين أن يقول : فاتتنا الصلاة ، وليقل : لم ندرك .
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - أصح .
609 635 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبيه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650599بينما نحن نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ سمع جلبة الرجال ، فلما صلى قال : ( ما شأنكم ؟ ) قالوا : استعجلنا إلى الصلاة . قال : ( فلا تفعلوا ، nindex.php?page=treesubj&link=32494_1638_1637إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ) .
مقصود nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذا الباب : أن يرد ما حكاه عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، أنه كره أن يقول : ( فاتتنا الصلاة ) ، ويقول : ( لم ندركها ) ، من ذلك بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( وما فاتكم ) فسمى القدر المسبوق به مع الإمام فائتا ، مع قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=35393 ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها ) ، فكيف بما لم يدرك مع الإمام من صلاته شيئا ، فإنه أولى أن يسمى فائتا .
والظاهر : أن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين إنما يكره أن يقول : ( فاتتنا الصلاة ) ؛ فإنها فاتته حقيقة .
وقد يفرق بين أن nindex.php?page=treesubj&link=1407_1408تفوته بعذر كنوم ونسيان ، أو بغير عذر ، فإن كان بعذر لم تفت - أيضا - ؛ لإمكان التدارك بالقضاء .
وقد تقدم قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=650519 " الذي تفوته صلاة [ العصر ] كأنما وتر أهله [ ص: 564 ] وماله " والكلام عليه مستوفى ، وهل المراد به : من تفوته بعذر أو بغير عذر ، وذكرنا هناك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=702375 ( إنما تفوت النائم ، ولا تفوت اليقظان ) .
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد .
وكان nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين لشدة ورعه يتورع في منطقه ، ويتحفظ فيه ، ويكره أن يتكلم بما فيه نوع توسع أو تجوز ، وإن كان سائغا في لغة العرب .
وقد وجد في بعض نسخ ( صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) في حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة هذا : ( وما فاتكم فاقضوا ) .
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق أبي نعيم الذي خرجه عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقال في حديثه : nindex.php?page=hadith&LINKID=907421 " ليصل أحدكم ما أدرك ، وليقض ما فاته " .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد في ( مسنده ) عن nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، عن معاوية بن هشام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان ، وقال في حديثه : ( وما سبقتم فاقضوا ) .