الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5511 [ ص: 29 ] 36 - باب: الميثرة الحمراء

                                                                                                                                                                                                                              5849 - حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أشعث، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء - رضي الله عنه - قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونهانا عن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق، ومياثر الحمر. [انظر: 1239 - مسلم: 2066 - فتح: 10 \ 307]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أشعث - وهو ابن أبي الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي الكوفي، مات سنة خمس وعشرين ومائة - عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، ونهانا عن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق، ومياثر الحمر.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف الحديث - وأسلفنا أيضا الكلام على المياثر.

                                                                                                                                                                                                                              والإستبرق: غليظ الديباج والحرير، وهو بالفارسية: استبره.

                                                                                                                                                                                                                              وكان الأصمعي يقول: عربتها العرب، والسندس ما رق منه، أي من الديباج.

                                                                                                                                                                                                                              والديباج ثياب تتخذ من الحرير.

                                                                                                                                                                                                                              والقسي سلف تفسيره في بابه ، وهي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر، منسوب إلى قرية على ساحل البحر قريبا من تنيس يقال لها: القس كما سلف، والدرهم القسي على وزن الفتي هو الرديء، والجمع قسيان كصبي وصبيان.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 30 ] وقول البخاري: (الميثرة) هي بكسر الميم لبدة الفرس غير مهموزة.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن التين: وفيه كراهية الحمرة في لباس الرجال.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الطبري: هي من الأرجوان الأحمر، قال: وهذا لا يوافق مذهب مالك، لأنه غير ممنوع، والله أعلم.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية