الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 155 ] المسألة الحادية عشرة : في الأفضل : من استمرار البر في اليمين أو الحنث إلى الكفارة : في صحيح مسلم : { لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطي عنها كفارته التي فرض الله عليه } .

                                                                                                                                                                                                              وذلك يختلف بحسب اختلاف حال المحلوف عليه ; فإن حلف ألا يأتي أمرا لا يجوز فالبر واجب لقوله صلى الله عليه وسلم : في الصحيحين حين { نبذ خاتم الذهب من يده وقال : والله لا ألبسه أبدا } . ونبذ الناس خواتيمهم . وإن حلف على مكروه فالبر مكروه . وإن حلف على واجب عصى والحنث واجب .

                                                                                                                                                                                                              وإن حلف على مباح فإنه يجب النظر إليه : فإن كان تركه مضرا وجب عليه الحنث . وإن كان في فعله منفعة استحب له الحنث . وفيه جاء قوله : { لأن يلج أحدكم في أهله بيمينه } إلى آخره حسبما ثبت في الصحيحين : .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية