الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5625 [ ص: 232 ] [ ص: 233 ] 78

                                                                                                                                                                                                                              كتاب الأدب

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 234 ] [ ص: 235 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                              78 - كتاب الأدب

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              قال القزاز: يقال: أدب الرجل يأدب إذا كان أديبا، ككرم يكرم إذا كان كريما، والأدب مأخوذ من المأدبة، وهو طعام يتخذ ثم يدعى الناس إليه، فكان الأدب مما يدعى كل أحد إليه، يقال: أدبه المؤدب تأديبا فهو مؤدب، والمعلم مؤدب; وذلك لأنه يردد عليه الدعوة إلى الآداب، فكبر الفعل بالتشديد، والأدب: الدعاء، والآدب: الداعي، وقال صاحب "الواعي": سمي الأدب أدبا لأنه يدعو إلى المحامد، وقال ابن طريف في "الأفعال": أدب الرجل وأدب - بضم الدال وكسرها - أدبا: صار أديبا في خلق أو علم.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الجوهري: الأدب أدب النفس والدرس، يقال منه: أدب الرجل - بالضم - فهو أديب ، وقال أبو المعالي في "المنتهى": استأدب الرجل بمعنى تأدب، والجمع أدباء، وغالب أحاديث هذا الكتاب سلفت لكنا نعيد الكلام عليها لبعدها.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية