الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3905 - (ع) : عبد الرحمن بن عسيلة بن عسل بن عسال [ ص: 283 ] المرادي ، أبو عبيد الله الصنابحي ، والصنابح بطن من مراد من اليمن .

                                                                          رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجحفة قبل أن يصل بخمس أو ست أو دون ذلك ، ثم نزل الشام ومات بدمشق .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وعن بلال بن رباح (خ) ، وسعد بن عبادة ، وشداد بن أوس ، وعبادة بن الصامت (خ م د ت ق) ، وعلي بن أبي طالب (ت) ، وعمر بن الخطاب ، وعمرو بن عبسة (س) ، ومعاذ بن جبل (د س) ، ومعاوية بن أبي سفيان (د) ، وأبي بكر الصديق (د) ، وصلى خلفه ، وابنته عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : أسلم مولى عمر بن الخطاب ، وربيعة بن يزيد الدمشقي (عخ) ، وسويد بن غفلة ، وعبادة بن نسي ، وعبد الله بن سعد البجلي الكاتب (د) ، وعبد الله بن محيريز الجمعي (م ت) ، وعدي بن عدي الكندي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعطاء بن يسار (د ق) ، وعقيل بن مدرك ، وقيس بن الحارث الغامدي ، ومحمود بن لبيد الأنصاري ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (خ م) ، ومكحول الشامي ، ومهاجر بن غانم المذحجي ، ويزيد بن نمران الذماري ، ويونس بن ميسرة بن حلبس (ق) ، وأبو عبد رب الزاهد ، وأبو عبد الرحمن الحبلي المصري .

                                                                          [ ص: 284 ] ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ، وفي الطبقة الأولى من تابعي أهل مصر ، وقال : كان ثقة قليل الحديث .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : هؤلاء الصنابحيون الذين يروى عنهم في العدد ستة إنما هم اثنان فقط ، الصنابحي الأحمسي ، وهو الصنابح الأحمسي هذان واحد ، فمن قال : الصنابحي الأحمسي فقد أخطأ ، ومن قال : الصنابح الأحمسي فقد أصاب ، وهو الصنابح بن الأعسر الأحمسي ، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي يروي عنه الكوفيون ، روى عنه : قيس بن أبي حازم ، قالوا : وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي كنيته أبو عبد الله يروي عنه أهل الحجاز وأهل الشام ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، دخل المدينة بعد وفاته - بأبي هو وأمي - بثلاث ليال أو أربع ، روى عن أبي بكر الصديق وعن بلال ، وعن عبادة بن الصامت ، وعن معاوية ، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث يرسلها عنه ، فمن قال : عن عبد الرحمن الصنابحي ، فقد أصاب اسمه ، ومن قال : عن أبي عبد الله الصنابحي ، فقد أصاب كنيته ، وهو رجل واحد : عبد الرحمن وأبو عبد الله ، ومن قال : عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد أخطأ ، قلب اسمه ، فجعل اسمه كنيته ، ومن قال : عن عبد الله الصنابحي فقد أخطأ ، قلب كنيته ، فجعلها اسمه ، هذا قول علي ابن المديني ومن تابعه على هذا ، وهو الصواب عندي ، هما اثنان ، أحدهما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، والآخر لم يدركه ، يدل على ذلك الأحاديث ، انتهى قول يعقوب بن شيبة ، وقد ذكرنا قول يحيى بن [ ص: 285 ] معين ومن تابعه في ترجمة عبد الله الصنابحي .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية