الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3918 - (ع) : عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو ، واسمه [ ص: 308 ] يحمد الشامي ، أبو عمرو الأوزاعي ، إمام أهل الشام في زمانه في الحديث والفقه ، كان يسكن دمشق خارج باب الفراديس بمحلة الأوزاع ثم تحول إلى بيروت فسكنها مرابطا إلى أن مات بها .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن طريف (مد) ، وإبراهيم بن مرة ، وإبراهيم بن يزيد النصري ، وأسامة بن زيد الليثي (س) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (خ م س) ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر (ق) ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي (د) ، وأيوب بن موسى القرشي ، وباب بن عمير الحنفي ، وبرد بن سنان الشامي ، وبلال بن سعد (س) ، وثابت بن ثوبان ، وثابت بن معبد الشامي ، والحارث بن يزيد الحضرمي (د) ، وحسان بن عطية (ع) ، وحصن الدمشقي (د س) ، وحفص بن عنان (س) ، والحكم بن عتيبة ، وداود بن عطاء المزني ، وداود بن علي بن عبد الله بن عباس ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (م) ، وربيعة بن يزيد (س ق) ، وسالم بن عبد الله المحاربي ، وسليمان بن حبيب المحاربي (خ د ق) ، وسليمان بن مهران الأعمش ، وسليمان بن موسى الدمشقي (مق) ، وشداد أبي عمار (م 4) ، والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ، وعبد الله بن سعد بن فروة البجلي الكاتب الدمشقي (د) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي وهو من أقرانه (ق) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (عس ق) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (سي مق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وهو من أقرانه (ق) ، وعبد الواحد بن عبد الله النصري ، وعبد الواحد بن قيس السلمي والد عمر بن عبد الواحد (ق) ، وعبدة بن أبي لبابة (خ م ت س) ، وعثمان بن سليمان بن أبي خيثمة ، وعثمان بن [ ص: 309 ] أبي سودة ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س ق) ، وأبي النجاشي عطاء بن صهيب (خ م س ق) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني . (س) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعلقمة بن مرثد ، وعمرو بن سعد الفدكي (س ق) ، وعمرو بن شعيب (ر د سي) ، وعمرو بن قيس السكوني (خ م ل س ق) ، وعمرو بن مرة ، وعمير بن هانئ (ع) ، والعلاء بن الحارث ، وغيلان بن أنس (ي) ، والقاسم بن مخيمرة ، وقتادة بن دعامة (م د ت ق) ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل (4) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (م) ، ومحمد بن سيرين (ق) ، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (م) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع ) ، ومحمد بن المنكدر ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (د س) ، والمطعم بن المقدام ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب (ر س ق) ، ومعاوية بن سلمة النصري ، ومكحول الشامي (ق) ، وموسى بن سليمان بن موسى (مد) ، وموسى بن شيبة الحضرمي (س) ، وموسى بن يسار الدمشقي ، وميمون بن مهران ، ونافع مولى ابن عمر (خ ق) ، ونهيك بن يريم الأوزاعي (ق) ، وهارون بن رئاب (م س) ، وواصل بن أبي جميل (مد) ، والوليد بن هشام المعيطي (م ت س ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س) ، ويحيى بن عبيد الله التيمي ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني (قد س) ، ويحيى بن أبي كثير (ع) ، ويزيد بن أبان الرقاشي ، ويزيد بن يزيد بن [ ص: 310 ] جابر ، ويعيش بن الوليد بن هشام المعيطي (د ت س) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبي عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك (خت) ، وأبي عثمان صاحب الحسن البصري (مد) ، وأبي كثير السحيمي (م ت س) ، وأبي معاذ صاحب أبي هريرة وأبي يسار القرشي (د) .

                                                                          روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (س) ، وإبراهيم بن يزيد بن قديد ، وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي ، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة (د ت س) ، وإسماعيل بن عياش (ر) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (س) ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبشر بن بكر التنيسي (خ د س) ، وبقية بن الوليد (خت ق) ، والحارث بن عطية المصيصي (س) ، وأبو المنهال حبيش بن عمر الدمشقي طباخ المهدي ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، وداود بن عطاء المزني ، ورفدة بن قضاعة الغساني (ق) ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسفيان بن حبيب البصري (س) ، وسفيان الثوري ، وسلمة بن العيار ، وسلمة بن كلثوم (ق) ، وسهل بن هاشم البيروتي (س) ، وسويد بن عبد العزيز ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (خ م د س) ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وضمرة بن ربيعة (س) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعباد بن جويرية ، وعباد بن عباد الأرسوفي الخواص ، وعبد الله بن عبد الملك الشامي ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الله بن كثير الدمشقي القارئ (عس) ، وعبد الله بن المبارك (خ م ت سي ق) ، وعبد الله بن نمير الكوفي ، وعبد الحميد بن حبيب بن [ ص: 311 ] أبي العشرين (خت ت ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (ق) ، وعبد الرزاق بن همام (س) ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (ع) ، وعبيد الله بن موسى العبسي الكوفي (خ ق) ، وعبيد بن حبان الجبيلي ، وأبو خليد عتبة بن حماد ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق ، وعقبة بن علقمة البيروتي (س) ، وعلي بن ربيعة البيروتي وعمارة بن بشر (س) ، وعمر بن الصبح (ق) ، وعمر بن عبد الواحد السلمي (د س ق) ، وأبو حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي (خ م) ، وعمرو بن هاشم البيروتي ، وعيسى بن يونس (م) ، وفديك بن سليمان العقيلي (ي) ، وقتادة بن دعامة وهو من شيوخه ، ومالك بن أنس ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (خ م د س) ، ومحمد بن حرب الخولاني الأبرش (خ س) ، ومحمد بن شعيب بن شابور (د س ق) ، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ومحمد بن كثير المصيصي ، المعروف بالصنعاني (د ت س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو من شيوخه ، ومحمد بن مصعب القرقساني (ت ق) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (ع) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، ومراجم بن العوام بن مراجم ، ومسكين بن بكير الحراني (م د س) ، ومسلمة بن علي الخشني ، والمعافى بن عمران الموصلي (خ د س) ، وأبو عثمان معاوية بن يحيى الحمصي ، والمفضل بن يونس الجعفي (د) ، وموسى بن أعين الجزري (مد س) ، ونصر بن الحجاج ، والهقل بن زياد وهو أثبت الناس فيه (م 4) ، والهيثم بن حميد ، ووكيع بن الجراح (م) ، والوليد بن سلمة الأردني الطبراني القاضي أحد الضعفاء [ ص: 312 ] المتروكين ، والوليد بن مزيد العذري البيروتي (د س) ، والوليد بن مسلم (ع) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ م د س) ، ويحيى بن سعيد القطان (م) ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي (خت سي) ، ويحيى بن أبي كثير وهو من شيوخه (م) ، ويزيد بن السمط الصنعاني (كن) ، ويونس بن يزيد الأيلي وهو من أقرانه .

                                                                          قال الحاكم أبو أحمد الحافظ في كتاب " الكنى " : أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني ، والأوزاع من حمير ، وقد قيل : إن الأوزاع قرية بدمشق إذا خرجت من باب الفراديس . وعرضت هذا القول على أحمد بن عمير - يعني : ابن جوصى - وكان علامة بحديث الشام وأنساب أهلها ، فلم يرضه ، وقال : إنما قيل الأوزاعي لأنه من أوزاع القبائل . رأى الحسن وابن سيرين .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة : الأوزاعي حميري ، والأوزاع من قبائل شتى .

                                                                          وقال أبو سليمان بن زبر : وذكره ابن أبي خيثمة في " تاريخه " فقال : بطن من همدان ولم ينسب هذا القول إلى أحد ، وليس هو بصحيح ، قول ضمرة أصح لأنه اسم وقع على موضع مشهور بربض دمشق يعرف بالأوزاع ، سكنه في صدر الإسلام بقايا من قبائل شتى .

                                                                          وقال الأصمعي : الأوزاع الفرق ، يقال : وزعت الشيء على القوم إذا فرقته عليهم ، وهذا اسم جمع لا واحد له .

                                                                          وقال الرياشي : الأوزاع بطون من العرب يجمعهم هذا الاسم .

                                                                          [ ص: 313 ] قال أبو سليمان بن زبر : وهذا تصديق لما قال ضمرة . وقال أبو زرعة الدمشقي : كان اسم الأوزاعي عبد العزيز ، فسمى هو نفسه عبد الرحمن ، وكان أصله من سباء السند ، وكان ينزل الأوزاع فغلب ذلك عليه ، وكان ينزل بيروت ساحل دمشق وإليه فتوى الفقه لأهل الشام لفضله فيهم وكثرة روايته ، وبلغ سبعين سنة ، وكان فصيحا وكانت صنعته الكتابة والترسل فرسائله تؤثر .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن بن مهدي : الأئمة في الحديث أربعة : الأوزاعي ، ومالك ، وسفيان الثوري ، وحماد بن زيد . وقال أبو عبيد ، عن عبد الرحمن بن مهدي : ما كان بالشام أحد أعلم بالسنة من الأوزاعي .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن الأوزاعي ما حاله في الزهري ؟ فقال : ثقة ما أقل ما روى عن الزهري . [ ص: 314 ] وقال أبو حاتم : إمام متبع لما سمع .

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن هقل بن زياد : أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها .

                                                                          وقال عبد الحميد بن أبي العشرين : سمعت أميرا كان بالساحل وقد دفنا الأوزاعي ونحن عند القبر يقول : رحمك الله أبا عمرو ، فقد كنت أخافك أكثر ممن ولاني .

                                                                          وقال إبراهيم بن أبي الوزير ، عن سفيان بن عيينة : كان الأوزاعي إمام ، يعني : أهل زمانه .

                                                                          وقال محمد بن شعيب بن شابور : قلت لأمية بن يزيد بن أبي عثمان : أين الأوزاعي من مكحول ؟ قال : هو عندنا أرفع من [ ص: 315 ] مكحول . قلت له : إن مكحولا قد رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . قال : وإن كان رآهم فأين فضل الأوزاعي في نفسه ، فقد جمع العبادة والورع والقول بالحق .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أبو عمرو الأوزاعي ، والأوزاع بطن من همدان ، وهو من أنفسهم ، ولد سنة ثمان وثمانين وكان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث والعلم والفقه ، وكان مكتبه باليمامة فلذلك سمع من يحيى بن أبي كثير وغيره من مشايخ أهل اليمامة ، وكان يسكن بيروت ، وبها مات سنة سبع وخمسين ومائة في آخر خلافة أبي جعفر .

                                                                          وقال الحسن بن واقع ، عن ضمرة بن ربيعة : قال الأوزاعي : كنت محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : مات الأوزاعي في الحمام ، سمعت محمد بن عبد الرحمن البيروتي وكان قد أدركه ، قال : لم يكن للحمام جار فأغلقوا عليه ، فعالجه ، ومات في الحمام .

                                                                          [ ص: 316 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية