الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3931 - (ع) : عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن [ ص: 348 ] أبي بكر الصديق القرشي التيمي ، أبو محمد المدني الفقيه الرضي بن الرضي ، ولد في حياة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : أسلم مولى عمر بن الخطاب أو بلغه عنه ، وعن سالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر (خ د كن) ، وأبيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ع) ، ومحمد بن جعفر بن الزبير (خ م د س) ، ونافع مولى ابن عمر .

                                                                          روى عنه : أسامة بن زيد الليثي (ق) ، وأيوب السختياني (م س) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج (م س) ، وجعفر بن نجيح جد علي ابن المديني ، والحجاج بن الحجاج ، وحماد بن سلمة (م د) ، وحميد الطويل ، وزهير بن محمد التميمي (د) ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بن عيينة (خ م ت س ق) ، وسماك بن حرب (م د س) ، وهو أكبر منه ، وشعبة بن الحجاج (خ م د س) ، وصخر بن جويرية (خ) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي (ق) ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت س) ، [ ص: 349 ] وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ م) ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن عمر العمري (م د س ق) ، وعمار الدهني (س) ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س) ، وعمرو بن الحارث المصري (خ م د س ق) ، وعمران بن زيد التغلبي ، وفليح بن سليمان (خ) ، وقرة بن خالد ، وليث بن سعد (م ت س ق) ، وليث بن أبي سليم (د ت) ، ومالك بن أنس (ع) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ق) ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو من أقرانه ، ومحمد بن مهزم الشعاب ، ومنصور بن زاذان (م ت س) ، وموسى بن عقبة ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ ، وهشام بن عروة (م س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (خ س) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ، قال : وأمه قريبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، أخبرنا محمد بن عمر ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، قال : كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك لما استخلف بعث إلى أبي الزناد وإلى عبد الرحمن بن القاسم ومحمد بن المنكدر وربيعة فقدموا عليه الشام فمرض عبد الرحمن بن القاسم ومات بالفدين من أرض الشام فشهدوه ، وكان ثقة ورعا كثير الحديث .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : أمه قريبة بنت عبد الرحمن بن [ ص: 350 ] أبي بكر الصديق وكان من خيار المسلمين ، وكان له قدر في أهل المشرق .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، والحاكم أبو أحمد : أمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : سمعت هشام بن عروة أو بلغني عنه أنه حدث عن عبد الرحمن بن القاسم بحديث ، فقال : ملي عن ملي ، يعني : عبد الرحمن عن أبيه .

                                                                          وقال البخاري في " المناسك " من " صحيحه " : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانه ، أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول : سمعت عائشة تقول : طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين . . . الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر عن علي ، عن سفيان : سمعت عبد الرحمن بن القاسم ، وما بالمدينة يومئذ أفضل منه ، يقول . . . فذكر عنه حديثا .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني ، عن سفيان : لم يكن بالمدينة رجل أرضى من عبد الرحمن بن القاسم .

                                                                          [ ص: 351 ] وقال هارون بن موسى الفروي ، عن أبيه : كنا نجلس عند مالك بن أنس وابنه يحيى يدخل ويخرج ولا يجلس معنا فيقبل علينا مالك فيقول : مما يهون علينا أمر ابنه يحيى ، أن هذا الشأن لا يورث ، وأن أحدا لم يخلف أباه في مجلسه إلا عبد الرحمن بن القاسم .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : عبد الرحمن بن القاسم ثقة ، قلت : ثقة ؟ قال : ثقة ، ثقة ، ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة .

                                                                          قال محمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وغير احد : مات بالشام سنة ست وعشرين ومائة .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات بالمدينة سنة ست وعشرين ومائة .

                                                                          وقال في موضع آخر : وفي سنة إحدى وثلاثين ومائة مات عبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وهذا وهم .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات في ولاية مروان بن محمد ، وهو آخر من ولي من بني أمية ، وقتل مروان بن محمد سنة إحدى وثلاثين ومائة [ ص: 352 ] وملك خمس سنين إلا نحوا من شهرين ، والأول أصح والله أعلم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية