الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1006 - وأخبرنا سعيد بن [نصر ] ، ثنا قاسم بن أصبغ ، نا محمد بن إسماعيل الترمذي ، نا الحميدي ، نا سفيان بن عيينة ح .

وأخبرني عبد الوارث بن سفيان ، نا قاسم بن أصبغ ، نا بكر بن حماد ، نا مسدد ، نا حماد بن زيد ح .

وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى ، نا عمر بن محمد الجمحي ، نا علي بن عبد العزيز ، نا عارم ، نا حماد بن زيد ح .

وأخبرنا محمد بن عبد الله ، نا محمد بن معاوية ، نا الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا حماد بن سلمة ح .

وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى ، نا عمر بن محمد المكي ، حدثنا علي [بن عبد العزيز ] ، نا القعنبي ، نا عبد العزيز [بن محمد ] الدراوردي ح .

وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال : حدثني أبي ، نا عمرو بن أبي تمام ، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا أنس بن عياض قالوا كلهم : أنا هشام بن عروة قال : أخبرني أبي قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال ، ولكن يقبضه بقبض العلماء ، فإذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسألوهم ، فأفتوهم بغير علم ، فضلوا وأضلوا " .


وهذا لفظ حديث ابن عيينة ، [ومعنى رواياتهم كلها معنى واحد ] ، وزاد [ابن عيينة ] في حديث : قال عروة : " ثم لبثت سنة ، ثم لقيت عبد الله بن عمرو [ ص: 588 ] بالطواف فسألته عنه فأخبرني به ، وليست هذه الزيادة التي في حديث ابن عيينة في حديث غيره ممن ذكرنا معه .

وروى هذا الحديث أيضا عن هشام بن عروة جماعة منهم : الأوزاعي ، ومسعر ، وشعبة ، وابن عجلان ، ومعمر ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، ويحيى القطان كلهم عن هشام بن عروة بمعنى واحد .

[ورواه ] الزهري ويحيى بن أبي كثير وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة كلهم عن عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو رواية هشام بن عروة ومعناها .

التالي السابق


الخدمات العلمية