السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة ناجحة حسب ما يظهر، فلدي عمل مرموق وزوج محب مسؤول وأطفال أذكياء، مشكلتي تكمن في الخوف الموجود عندي، بدأ هذا الخوف في سن المراهقة (وكنت طفلة جريئة جداً في صغري، ولكثرة انتقاد أهلي لحديثي الجريء، وغير المقبول لديهم) بدأ عندي الخوف من الحديث بصورة عامة، والحديث أمام أناس غرباء بصورة خاصة.
الأعراض التي أعاني منها هي خفقان شديد في القلب، وتعرق واحمرار الوجه، وجفاف في الحلق، قبل أن أتحدث في مجموعة أو أطرح سؤالاً.
حاولت قدر المستطاع عدم الاستسلام لهذا الخوف، أي أن لا أجعله يعيقني عن تقدمي في المجال العلمي والأكاديمي، فأصبحت ألقي محاضرات وسمنارات، وأشارك في المؤتمرات العالمية، غير أن الخوف لا زال موجوداً في المواقف الجديدة، وأقصد بذلك أن المواقف المتكررة مثل إلقاء المحاضرات على طلابي لا يمثل أية مشكلة حتى ولو كانوا طلاباً جدداً، غير أن إلقاء محاضرة للأساتذة تمثل مشكلة كبيرة، أو الحديث لمجموعة من الناس الغرباء عني الذين أجهل مستواهم العلمي.
إن مشكلة الخوف تتطور، حيث أصبحت أخاف من أشياء كثيرة مثل قيادة السيارة، أو ركوب الطائرة، والخوف من الوقوع في الخطأ، إلى غير ذلك من أمور الحياة.
الأسوأ من ذلك أنني اكتشفت هذا الخوف الاجتماعي عند ابني وابنتي المراهقين، لذا قررت الكتابة لكم عسى أن أجد العون عندكم بعد الله تعالى، علماً أني بصدد محاولة علاج هذا الخوف بطريقة البرمجة اللغوية العصبية، ولا أدري إن كنت سأوفق منه أم لا؟
ولكم جزيل الشكر .