الآية الثالثة قوله تعالى : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } فيها مسألتان :
المسألة الأولى يوفون بالنذر } : فيه أقوال ، لبابها قولان : أحدهما يوفون بما افترض عليهم . قوله : {
الثاني : يوفون [ بما اعتقدوه و ] بما عقدوه على أنفسهم ، ولا ثناء أبلغ من هذا كما أنه لا فعل أفضل منه ; فإن الله قد ألزم عبده وظائف ، وربما جهل العبد عجزه عن القيام بما فرض الله عليه ، فينذر على نفسه نذرا ، فيتعين عليه الوفاء به أيضا ، فإذا قام بحق الأمرين ; وخرج عن واجب النذرين كان له من الجزاء ما وصف الله في آخر السورة .
وعلى عموم الأمرين كل ذلك حمله ، وروى عنه مالك أشهب أنه قال : " يوفون بالنذر " هو نذر العتق ، والصيام والصلاة . وروى عنه أبو بكر بن عبد العزيز قال : قال : يوفون بالنذر قال : النذر هو اليمين . مالك