حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
الْحَفْصِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ أَبُو سَهْلٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ ، الْحَفْصِيُّ ، رَاوِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ الْكُشْمِيهَنيِّ ، صَاحِبِ الْفِرَبْرِيِّ . حَدَّثَ بِهِ بِمَرْوٍ وَنَيْسَابُورَ . وَكَانَ رَجُلًا مُبَارَكًا مِنَ الْعَوَامِّ ، أَكْرَمَهُ نِظَامُ الْمُلْكِ ، وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَوَصَلَهُ بِجُمْلَةٍ . رَوَى عَنْهُ : الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ الْغَزَالِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ شَاهْ الشَّاذْيَاخِيُّ ، وَوَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ ، وَهِبَةُ الرَّحْمَنِ حَفِيدُ الْقُشَيْرِيِّ وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : لَمْ يُحَدِّثْ بِ " الصَّحِيحِ " بِمَرْوٍ ، وَحَمَلَهُ النِّظَامُ الْوَزِيرُ إِلَى نَيْسَابُورَ ، فَحَدَّثَ ... المزيد
أَبُو الدُّرِّ يَاقُوتُ الرُّومِيُّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْبُخَارِيِّ . سَمِعَهُ مَوْلَاهُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيِّ سَبْعَةَ مَجَالِسِ الْمُخَلِّصِ ، وَكِتَابَ " الْمِزَاحِ " لِلزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ شَيْخًا ظَاهِرُهُ الصَّلَاحُ وَالسَّدَادُ ، لَا بَأْسَ بِهِ ، حَدَّثَ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ وَبَغْدَادَ . وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : قَدِمَ مِصْرَ وَدِمَشْقَ مَرَّاتٍ لِلتِّجَارَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ يَفْهَمُ شَيْئًا ، وَمَاتَ بِدِمَشْقَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُهُ بَهَاءُ الدِّينِ الْقَاسِمُ ، وَأَبُو الْمَوَاهِبِ بْنُ صَصْرَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الزَّنْفِ وَالْخَضِرُ بْنُ كَامِلٍ الْعَابِرُ ، وَعَقِيلُ بْنُ أَبِي الْجِنِّ ... المزيد
ابْنُ الْمَغْرِبِيِّ الْوَزِيرُ الْأَدِيبُ الْبَلِيغُ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَزِيرِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْمِصْرِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَغْرِبِيِّ . قَتَلَ الْحَاكِمُ أَبَاهُ وَعَمَّهُ وَإِخْوَتَهُ ، فَهَرَبَ هَذَا وَنَجَا ، فَأَجَارَهُ أَمِيرُ الْعَرَبِ حَسَّانُ بْنُ مُفَرِّجٍ الطَّائِيُّ ، فَامْتَدَحَهُ ، وَأَخَذَ صِلَاتِهِ . رَوَى عَنِ الْوَزِيرِ جَعْفَرِ بْنِ حِنْزَابَهْ . وَعَنْهُ : وَلَدُهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الطَّيِّبِ الْفَارِقِيُّ . وَوَزَرَ لِصَاحِبِ مَيَّافَارِقِينَ أَحْمَدَ بْنَ مَرْوَانَ . وَلَهُ نَظْمٌ فِي الذُّرْوَةِ وَرَأْيٌ وَدَهَاءٌ وَشُهْرَةٌ وَجَلَالَةٌ ، وَكَانَ جَدُّهُمْ يُلَقَّبُ بِالْمَغْرِبِيِّ لِكَوْنِهِ خَدَمَ كَاتِبًا عَلَى دِيوَانِ الْمَغْرِبِ ، وَأَصْلُهُ بَصْرِيٌ . وَقَدْ ... المزيد
ابْنُ قُرْقُولٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَادِيسَ بْنِ الْقَائِدِ ، الْحَمْزِيُّ الْوَهْرَانِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قُرْقُولٍ ، مِنْ قَرْيَةِ حَمْزَةَ مِنْ عَمَلِ بِجَايَةَ . مَوْلِدُهُ بِالْمَرِيَّةِ إِحْدَى مَدَائِنِ الْأَنْدَلُسِ . سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ وَرْدٍ ، وَمِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ نَافِعٍ ، وَرَوَى عَنْهُمَا ، وَعَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ اللَّوَّازِ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَرِيفِ الزَّاهِدِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَاجِّ الشَّهِيدِ . وَحَمَلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْخَفَاجِيِّ " دِيوَانَهُ " . وَكَانَ رَحَّالًا فِي الْعِلْمِ نَقَّالًا فَقِيهًا ، نَظَّارًا أَدِيبًا نَحْوِيًّا ، عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وَرِجَالِهِ ، بَدِيعَ الْكِتَابَةِ ... المزيد
غُلَامُ ابْنِ الْمَنِيِّ الْعَلَّامَةُ الْأُصُولِيُّ الْفَيْلَسُوفُ فَخْرُ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَزَجِيُّ الْمَأْمُونِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ، صَاحِبُ الْعَلَّامَةِ نَاصِحِ الْإِسْلَامِ ابْنِ الْمَنِّيِّ . مَوْلِدُهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَتَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ الْمَنِّيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ . وَسَمِعَ " مَشْيَخَةَ شُهْدَةَ " مِنْهَا . وَسَمِعَ مِنْ لَاحِقِ بْنِ كَارِهٍ ، وَأَشْغَلَ بِمَسْجِدِ الْمَأْمُونِيَّةِ بَعْدَ شَيْخِهِ ، وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ بِجَامِعِ الْقَصْرِ لِلنَّظَرِ ، وَكَانَ يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً . لَهُ تَصَانِيفُ فِي الْمَعْقُولِ ، وَتَعْلِيقَةٌ فِي الْخِلَافِ . وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ ، وَرُتِّبَ نَاظِرًا فِي دِيوَانِ الْمُطَبِّقِ ، فَذُمَّتْ سِيرَتُهُ ، فَعُزِلَ وَبَقِيَ مَحْبُوسًا مُدَّةً ، وَأُخْرِج ... المزيد
ابْنُ أَبِي الْمَجْدِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ بْنِ غَنَائِمَ الْحَرْبِيُّ الْعَتَّابِيُّ الْإِسْكَافُ . رَاوِي " مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ " عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَّاءِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الضِّيَاءُ ، وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَشَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالنَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ مِنْ مَشْيَخَةِ الدِّمْيَاطِيِّ . حَدَّثَ بِالْمُسْنَدِ غَيْرَ مَرَّةٍ بِبَغْدَادَ ، وَبِالْمَوْصِلِ ، وَقَدْ أَجَازَ لِسَعْدِ الدِّينِ الْخَضِرِ بْنِ حَمَّوَيْهِ ، وَلِقُطْبِ الدِّينِ بْنِ عَصْرُونَ ، وَلِلْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ . وَاسْمُ جَدِّهِ صَاعِد ... المزيد