الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 585 ] فصل في قدوم وفد سلامان

وقدم عليه صلى الله عليه وسلم وفد سلامان سبعة نفر ، فيهم حبيب بن عمرو فأسلموا . قال حبيب : فقلت : ( أي رسول الله ، ما أفضل الأعمال ؟ قال : الصلاة في وقتها ) ثم ذكر حديثا طويلا ، وصلوا معه يومئذ الظهر والعصر ، قال : فكانت صلاة العصر أخف من القيام في الظهر ، ثم شكوا إليه جدب بلادهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده : " اللهم اسقهم الغيث في دارهم " ، فقلت : يا رسول الله ، ارفع يديك فإنه أكثر وأطيب ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ، ثم قام وقمنا عنه ، فأقمنا ثلاثا ، وضيافته تجري علينا ، ثم ودعناه ، وأمر لنا بجوائز ، فأعطينا خمس أواق لكل رجل منا ، واعتذر إلينا بلال ، وقال : ليس عندنا اليوم مال ، فقلنا : ما أكثر هذا وأطيبه ، ثم رحلنا إلى بلادنا فوجدناها قد مطرت في اليوم الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الساعة . قال الواقدي : وكان مقدمهم في شوال سنة عشر صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية