الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 294 ] وإن قال : أنت طالق هكذا - وأشار بأصابعه الثلاث - طلقت ثلاثا ، وإن قال : أردت بعد المقبوضتين قبل منه ، وإن قال : أنت طالق واحدة ، بل هذه ثلاثا ، طلقت الأولى واحدة ، والثانية ثلاثا .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وإن قال : أنت طالق هكذا - وأشار بأصابعه الثلاث - طلقت ثلاثا ) قال ابن حمدان : مع النية ؛ لأن التفسير يحصل بالإشارة ، وذلك يصلح للبيان ؛ لقوله - عليه السلام - : الشهر هكذا ، وهكذا ، وهكذا فإن لم يقل هكذا فواحدة ، ذكره في " الشرح " و " الفروع " ؛ لأن إشارته ، لا تكفي ، وتوقف أحمد ، واقتصر عليه في " الترغيب " ( وإن قال : أردت بعد المقبوضتين قبل منه ) أي : يقع ثنتان ؛ لأنه يحتمل ما يدعيه ، كما لو فسر المجمل بما يحتمله ، وفي " الرعاية " : إن أشار بالكل فواحدة ، ( وإن قال : ) لإحدى امرأتيه ( أنت طالق واحدة ، بل هذه ) أي : الأخرى ( ثلاثا ، طلقت الأولى واحدة ) ؛ لأنه طلقها واحدة ، والإضراب بعد ذلك لا يصح ؛ لأنه رفع للطلاق بعد إيقاعه ( والثانية ثلاثا ) ؛ لأنه أوقعه بها ، أشبه ما لو قال : له علي هذا الدرهم ، بل هذا ؛ ولأن الإضراب إثبات للثاني ونفي الأول ، وإن قال : هذه لا ، بل هذه - طلقتا ، نص عليه ، وإن قال : هذه أو هذه ، وهذه طالق - وقع بالثانية وإحدى الأوليين ، كهذه أو هذه بل هذه ، وقيل : يقرع بين الأولى والآخرتين وإن قال : هذه وهذه أو هذه وقع بالأولى ، وإحدى الآخرتين كهذه بل هذه أو هذه ، وقيل : يقرع بين الأوليين والثالثة .




                                                                                                                          الخدمات العلمية