بسم الله الرحمن الرحيم

أشكركم على هذا الموقع المميز وبارك الله فيكم.
سؤالي هو طبي: حيث أعاني من ضعف الذاكرة في الوقت الحالي وعدم القدرة على التركيز، وعدم القدرة على حفظ الأشياء بسهولة، إنني أعمل حاليا كمهندس كمبيوتر ولم أعتد أن أحفظ أشياء أثناء الجامعة، حيث إنني أدرس تخصص علمي يعتمد على التحليل والفهم أكثر بكثير من الحفظ، أما الفترة قبل الجامعة أي الثانوية العامة فقد كنت سريعا جدا في الحفظ حتى إنني كنت أستطيح حفظ 4 صفحات في الساعة عن ظهر قلب -أي كما هي- وأستطيع كتابة كما لو أنني أنسخ عن الكتاب، أما الآن فلا أستطيع حفظ صفحة واحدة في ساعة، بالإضافة إلى عدم التركيز.
إنني أعمل منذ 3 سنوات ودرست لمدة 5 سنوات في الجامعة. في كثير من الأوقات عندما أبدء في دراسة موضوع ما أبدأ أفكر في أشياء أخرى مما يحيد تركيزي وانتباهي عن دراستي.

فهل هذه طبيعية مع تقدم السن، وهل هناك علاج لمثل هذه الحالة لزيادة تنشيط الذاكرة، وهل للسهر دور في ذلك؛ علما بأنني أنام في الساعة 12:30 كل يوم وأستيقض في الساعة 6:45 دقيقية، وهل للعادة السرية دور كبير في تشتت الذاكرة، وضعف التركيز، ومعظم الأوقات أعاني من صداع في الرأس، ولا أدري ما هو السبب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / سالم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على رسالتك وبما أن عمرك 26 عاما ومن فحوى رسالتك أود أن أؤكد لك أنك لا تعاني من ضعف حقيقي في الذاكرة أو أي نوع من العته أو ضعف الذاكرة المتعلق بالعمر؛ إنما مشكلتك هي ببساطة عدم القدرة على التركيز والذي غالبا ما يكون ناتج عن القلق أو كثرة الطموح من أجل إنجاز أكبر.

وأرجو أن أوضح لك أن عدم مقدرتك على الحفظ يجب أن لا تشكل هاجسا لك، فالحفظ يعتبر من أقل المقدرات المعرفية لدى الإنسان من ناحية الأهمية.

أولا: أنصح لك يا أخي بتنظيم أوقات نومك وعدم السهر؛ لأن وضع الساعة البايولوجية في الوضع الصحيح يعتبر مهما لتحسين التركيز عند الإنسان.
ثانيا: عليك بممارسة الرياضة خاصة الصباحية منها، وعليك أيضا ممارسة بعض تمارين الإسترخاء المتمثلة في الاستلقاء وأخذ شهيق وزفير ببطء.
ثالثا: لا تلجأ لقرأة المواضيع الطويلة في البداية، كما يمكن الاستعانة بوضع نقاط عريضة لأي موضوع تريد قراءته أو تحليله.
رابعا: يمكن تناول القهوة بواقع ثلاثة مرات في اليوم، وكذلك الحليب الدافئ قبل النوم فقد وجد أنها مفيدة.
خامسا: تجنب العادة السرية فهي ضارة بالدين والنفس والجسد.
سادسا: تناول أحد الأدوية المضادة للقلق والمحسنة للتركيز، وأهمها العقار المعروف باسم ( بسبار ) يمكن تناوله بواقع 10 ملجرام صباحا ومساء، وبالله التوفيق.