أسباب الشعور بآلام حادة في الركبتين وعضلات الفخذين بعد إجراء عملية الانزلاق الغضروفي؟

0 519

السؤال

السلام عليكم..

أنا من مواليد (1952) من سكان الجماهيرية العربية الليبية/ مدينة (غدامس)، أجريت لي عملية جراحية على الغضروف في الفقرة الخامسة، سنة (1990)، ومنذ ذلك الحين وصحتي في تحسن.

وفي سنة (2005) بدأت أشعر بالآم في الظهر، وألم في الكتفين، وعدم القدرة على الجلوس، وبطء في المشي، وألم في الركبتين، وأوجاع في القفص الصدري، وتقلص في عضلات الرجلين.

وقد شخصت في أول الأمر على أنه بداية مرض ( بركنسون )، وبدأت في أخذ حبوب ( Modopar 125 ml ) مرتين في اليوم لمدة سبعة أشهر، من شهر ( 9 ) وحتى شهر ( 3 ) ولكن لم يطرأ أي تحسن.

وبعد إجراء صورة الرنين المغناطيسي للظهر، تبين أنني أعاني من ألم في الظهر، وبالفحوصات السريرية تبين انزلاق غضروفي بين الفقرات القطنية الأولي والثانية والثالثة.

أجريت لي عملية لإزالة الغضروف للفقرات المذكورة وتحرير النخاع الشوكي في (كلا المستويين) في تاريخ (17/3/2006)، وبعدها أخبرني الجراح الذي أجرى لي العملية عدم إصابتي ( بالبركنسون ) وأن الأعراض التي أشعر بها نتيجة الانزلاق الغضروفي الذي أعاني منه، وبذلك توقفت عن تناول الدواء المذكور بعد العملية.

ولكن بعد إجراء العملية بدأت أشعر بألم حاد في الركبتين وعضلات الفخذين، وتقلص في عضلات الفخذين، وتحسسات في القفص الصدري مع وجود غازات في المعدة نتيجة عدم الحركة بعد العملية، مما يسبب لي عسر الهضم، علما بأنني لا أعاني من الضغط ولا من السكري، وعندما أمشي مسافة بسيطة أشعر بالآلام المذكورة.

السؤال:
ما هي النصائح التي تنصحني بها؟ وما هي الأدوية التي تنصحون بها؟ وما هي توجيهاتكم بالخصوص؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حالتك ليست بالبسيطة، بحيث إنه يمكن تشخيصها من الوصف الذي وصفته، فإنه قد تم تشخيصك على أنه داء باركنسون، وهذا المرض لا يعطي آلاما في الظهر، أو في الركبتين، فعادة أول أعراضه هي الرعشة في اليدين، والذي قد يستمر لسنوات طويلة، وعلى الرغم من أنه نادر في سنك، إلا أن هناك حالات في مثل سنك.

والشيء الآخر هو أن تفسير آلام الركبتين، والأكتاف، وآلام الفخذين من الانزالاق الغضروفي في أسفل الظهر، وهذا شيء غريب، حيث إن الانزلاق الغضروفي في أسفل الظهر، لا يؤدي إلى آلام في الأكتاف، أو آلام في الركبتين، ولم تذكر ما هي نتيجة الطنين المغناطيسي، وهذه مهمة جدا؛ لأن هناك من الناس من عندهم غضروف في الصور المغناطيسية، إلا أنها لا تسبب أعراضا، وليس علاج كل دسك بالجراحة، وإنما فقط نسبة قليلة ممن عندهم دسك، يلزمهم عملية، وكما تقول فإن الأعراض في الفخذين والركبتين لم تزل بعد العملية، وهذا يلقي بالضوء على مدى الحاجة للعملية.

وأحب أن أسألك إن كنت تتناول أدوية مثل أدوية الكوليستيرول، فقد تعطي آلاما في الفخذين، وتقلصات، وكذلك ما هي نتائج الصور العادية للظهر، ونتائج التحاليال المخبرية؟ وإذا كان عندك مرض جلدي مثل الصدفية، أو إذا كان هناك تورم في الركبتين وتيبس، فكل هذه قد تفيد.

وأما عن ألم المعدة والغازات، فقد تكون من الأعراض الجانبية للأدوية التي تتناولها الآن، والتي لم تذكرها؛ لأن كثيرا من أدوية الظهر والمفاصل، تسبب آلاما في المعدة وانتفاخا.

أعلم أني قد لا أكون أعطيتك أي تشخيص أو علاج؛ لأن الحالة تحتاج للفحص الدقيق من قبل طبيب الأعصاب، وطبيب الروماتزم، وإجراء تحاليل، ورؤية الصور الشعاعية والمغناطيسية، ثم الوصول إلى تشخيص، ومن ثم العلاج إن شاء الله.

شافاك الله وعافاك، ولا تنس أن ترفع يديك بقلب خاشع لله تعالى، أن يمن عليك بالشفاء، وسندعو لك كذلك إن شاء الله.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات