الاستخارة في شأن الزواج

0 248

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله والسلام عليكم.
إن أم صديقي قد فاتحتني بالموضوع وقالت لي بالحرف الواحد: إن الخاطبين يريدون ابنتي ويتقدم لها الكثير، وأنا مستأنسة بك وآمل فيك خيرا وأريدها لك.
إخواني علما بأني لست صاحب منصب ولا شهرة ولا مال، الحقيقة أنها فتاة جميلة ومؤدبة وأنا لا أرفضها، لكن أريد أن أعرف موقف البنت ثم إن أخاها صديقي هل أخبره؟ أخاف أن يغضب ويقول: أنت تصرفت من خلفي ووو إلخ.
أنا أقدر موقف الأم، سؤالي هو هل أوافق أم لا؟ ثم هل أتركهم يخبرون ابنهم أم أنا أخبره؟
لا تقولوا لي: إن الأمر يرجع لك، إن أمها أقسمت أنها لا تصدق أن تزوج ابنتها بشاب سواي.
ولا أريد أن أطيل عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الكريم/ حذيفة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

نسأل الله العظيم أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، ونفع بكم وبشبابنا البلاد والعباد وبعد:

فإن المسلم يستخير الله عندما يقدم على أمر من الأمور، ولأهمية الاستخارة فقد كان رسولنا - عليه صلاة الله وسلامه – يعلمها الصحابة كما يعلمهم السورة من القرآن، ثم عليك أن تستشير أهل الخير والصلاح والأمانة، ويفيدك جدا أن تخبر والديك وتستأنس برأيهما.

ولا حرج في هذا الذي فعلته والدة صديقك، ولكن الأمر متوقف على رأي الفتاة وقناعتها الشخصية فهي صاحبة الشأن ومعها سوف تعيش إن يسر الله لكما هذا الأمر.

وعليك أن تستعين في معرفة رأي الفتاة بأخواتك وسائر أرحامك من النساء، فإذا تبين لك أن رأيها إيجابي فلا مانع من قبول هذا العرض، خاصة وقد ذكرت أن مواصفات الفتاة مقبولة لديك وخير البر عاجله، وأرجو أن يقبلوا بوضعك المادي ولا شك أن هذه الأم قد لاحظت فيك ما يدعوها بعرض ابنتها عليك.

أما بالنسبة لشقيق الفتاة؛ فالصواب أن تخبره والدته بنفسها حتى لا يشعر أن الأمور تقضى من وراء ظهره، والأمر بكامله قضية أسرية داخلية.

واحرص على التوجه إلى الله والحرص على طاعته، وابدأ حياتك الأسرية بالطاعة لله، وأرجو عدم التوسع في العلاقات قبل الزواج؛ لأن الخطبة مجرد وعد بالزواج، والصواب أن يعجل الإنسان بالزواج إذا وجد الفتاة المناسبة، وأرجو أن تحسن عشرة هذه الفتاة إذا تم الزواج منها، وتقدر مشاعر هذه الأم التي ربما رفض بعض الناس أسلوبها في عرض ابنتها، ولكن لا مانع من الناحية الشرعية أن يعرض الإنسان ابنته أو أخته أو غيرها من محارمه على من يظن فيه الخير من الرجال، وقد سبقنا لهذه الأشياء سلف الأمة الأخيار عليهم من الله الرضوان.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات