السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أمارس الرياضة بشكل يومي -ولله الحمد-، ومن الرياضات التي أمارسها الركض والسباحة ولعبة الموي تاي القتالية، وفي الآونة الأخيرة حدثت لي إصابة في الركبتين، الأولى تمزق بالرباط الجانبي، والثانية تمزق بالغضروف، مما أوقفني عن ممارسة الرياضة، علما أني أصبت بتمزق بالرباط قبل ثلاث سنوات أيضا، وأخذت إبرة في مكان الإصابة وشفيت -ولله الحمد-، فهل هناك دواء يفيدني ويسرع من الشفاء؟ وبم تنصحونني؟!
وأريد أنا أسأل أيضا عن دواء اسمه (Flex-a-min) اشتريته من محلات الرياضة، والذي فهمته من مواقع الإنترنت أنه يفيد في مثل حالاتي، فما رأيكم؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كان هناك تمزق في الأربطة الجانبية للركبة، فالعلاج حسب شدة التمزق، ونادرا ما يحتاج تدخلا جراحيا، وفي حالات التمزق الشديدة فإنه يحتاج لوضع مثبت للركبة (Splint) ويسمح هذا بأن تتحرك الركبة في وضعية الثني والمد، وتمنع الحركة الجانبية ولمدة ستة أسابيع، ثم يتم بعد ذلك العلاج الطبيعي وتقوية الركبة، ثم يتم فحص المريض من قبل الطبيب للسماح له بمتابعة التمارين الرياضية.
أما تمزق الغضروف فيعتمد كذلك على مدى التمزق، فإن كان بسيطا فقد يكتفي الجراح بالعلاج الطبيعي والمسكنات، وقد يرى الحاجة لإجراء عملية بالمنظار إما لترميم الغضروف أو استئصال حوافه المتمزقة، وعادة ما يحتاج المريض لأن يستعمل العكازات لمدة ثلاثة أسابيع، ثم يلحق ذلك ستة أسابيع من العلاج الطبيعي.
في حالة إزالة جزء صغير من الغضروف في الحالات البسيطة، فإن المريض يمكن أن يعود لتمارينه السابقة، أما في حالات ترميم الغضروف فإن الطبيب يحدد متى يستطيع المريض العودة إلى التمارين الطبيعية.
وأما بالنسبة للفلكسامين، فلا يوجد أي إثبات علمي دامغ أنه يساعد على نمو الغضروف، وإنما قد يساعد على تخفيف الآلام، وعلى الرغم من أن هناك بعض الدراسات التي تقول أن مثل هذه المستحضرات قد تساعد على منع تدهور الغضروف مع الوقت، إلا أن هذه الدراسات لاقت بعض الانتقادات، وعلى كل حال إن أردت أن تتناوله فإنه لا يضر وليس له أعراض جانبية، وعلى الرغم من أن هناك تركيبات كثيرة تباع في السوق، ويروج على أنها تساعد على نمو الغضروف إلا أنه من الناحية العلمية لم يثبت بشكل دامغ.
عليك بالتغذية الصحية التي تحتوي على الخضروات والفواكه الطازجة واللبن واللحوم، وعليك بالمتابعة مع الطبيب المشرف على علاجك.
وبالله التوفيق.