إصابة المسلم وغيره بالأمراض من البلاء والسعي في علاجها مطلوب

1 412

السؤال

السلام عليكم.
أود السؤال عن الأمراض النفسية، هل من الممكن أن تصيب الإنسان المسلم الحق؟

وهل يؤجر الإنسان على هذا البلاء أم أنها عقاب من عند الله عز وجل؟

وهل واجب على الإنسان العلاج منها؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

وبعد – فإن الأمراض تصيب المسلم والكافر والجاحد والشاكر، والبلاء ينزل على الجميع، ولكن الناس بعد ذلك أصناف:

فطائفة كانت على الخير فتزداد بصبرها ورضاها رفعة وتبلغ درجات ما كانت تبلغها إلا بصبر على البلاء.

وطائفة كانت غافلة فيردها البلاء إلى صوابها فتتضرع وترجع إلى الله.

أما الطائفة الثالثة – والعياذ بالله – فهم أهل الغفلة الذين لا يتعظون ولا ينتبهون لقسوة قلوبهم، ولأن الشيطان زين لهم أعمالهم السيئة فانخدعوا وتمادوا في غيهم، والواحد منهم كالحمار لا يدري فيم ربطه أهله ولا لماذا أرسلوه، وهؤلاء يستدرجهم الله، وقد يفتح عليهم أبواب كل شيء ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فإذا هم مبلسون بائسون من كل خير.

وللذنوب أثر كبير في هذه الأمور قال تعالى: ((فكلا أخذنا بذنبه))[العنكبوت:40] وقال سبحانه: ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ...))[الشورى:30].

لا شك أن المسلم مطالب بالبحث عن العلاج، والعاقل هو الذي يرد أقدار الله بأقدار الله، فالمرض من قدر الله والدعاء والدواء من أقدار الله.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الأمراض النفسية تكون نادرة جدا عند المسلمين، بل أنها تزول بالرقية والأذكار والتلاوة، والقبول بأقدار الله والرضا بقسمته بين عباده، وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرا، وهو يوقن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات