السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة منذ أربعة أشهر، أعاني من قصور بالغدة الدرقية منذ سنة وثلاثة أشهر تقريبا، وأتناول دواء الثايروكسين (50 ملجم)، وأود أن أسأل عن طريقة تناول الدواء؛ لأن بعض الأطباء يقول على الريق قبل تناول الطعام بنصف ساعة، والبعض الآخر يقول ساعة، والبعض الآخر ساعة ونصف، فهل يلزم تناول الدواء في ساعة محددة كل يوم - مثلا أتناوله الساعة الثامنة صباحا كل يوم - ؟! وهل يؤثر على الحمل؟ وهل يجب زيادة الجرعة أثناء الحمل؟!
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما ينصح به لتناول حبوب الثايروكسين هو تناولها قبل نصف ساعة من الإفطار في الصباح؛ وذلك لتجنب تأثير الطعام على امتصاصه في الأمعاء، وكذلك فإن العديد من الأدوية أيضا تؤثر على امتصاص الثايروكسن في الأمعاء.
ويتم تناوله على معدة خاوية وقبل الطعام بفترة لكي يصل قبل الطعام إلى الأمعاء؛ لأن الأطعمة تؤثر على امتصاصه؛ لذا أقل فترة كافية هي نصف ساعة، وإعطاؤه قبل ساعة أو ساعة ونصف ليس خطأ، وإنما يحتاج الإنسان لأن يؤجل طعامه ساعة ونصف بعد حبة الثايروكسين، لكن إن حصل ذلك فلا بأس بذلك.
وهناك دراسة تم نشرها عام 2007 ونشرت في Clinical endocrinology (2007-66;48-43)، أظهرت أنه يمكن إعطاء الثايروكسن في الليل عند النوم، وقد وجد أنه يقوم بنفس المفعول، كما لو تم أخذه في الصباح، وتم تعليل ذلك بأن امتصاص الثايروكسن في الليل يكون بنسبة جيدة مشابه لأخذه في الصباح، ولو أنها كانت على عدد قليل من المرضى، إلا أنه يفتح المجال أمام إمكانية إعطائه في وقت النوم.
ويمكن تناول الدواء في ساعة أخرى غير الساعة التي تم أخذها قبل يوم، إلا أنه كما ذكرنا يجب أخذه على معدة خاوية.
أما بالنسبة للحمل فإنه قد يتم احتياج نسبة أكبر من هذا الدواء أثناء الحمل في بعض الحالات؛ لذا يجب متابعة ذلك مع الطبيب؛ وذلك اعتمادا على التحاليل للغدة.
وبالله التوفيق.