السؤال
لدي أخ في الله كنت أعزم الزواج من ابنته، وفي يوم من الأيام تعرضت لموقف من الناس الأشرار أمام عينيه فتوانى عن نصرتي، ولم يسألني - ولو حتى لاحقا - عما حدث لي؛ مما دعاني أن أغير نظرتي فيه، فهل أمضي بما عزمت عليه وألتمس له الأعذار؟ أم أبحث عن أخرى عسى الله أن يبدلني خيرا منها؟
علما بأني لا أعلم عن ابنته شيئا، ولم أسأل عنها بعد.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه لا ذنب للفتاة في موقف والدها، كما أننا لا نستطيع الحكم على الموقف حتى نتعرف على الذي حصل، وهل كان بإمكانه فعلا أن يفعل شيئا؟ وما هي الأشياء التي ربما تكون سببا في سلبيته؟ وهل كانت المشكلة مع شباب أم مع كبار في السن؟
وقد أحسنت بالتماسك للأعذار، ولكن بالنسبة لابنته أو لغيرها، فنحن ندعوك لعدم الاستعجال، ونقترح عليك إشراك والدتك وأخواتك وأخذ رأيهم في الاختيار، فالنساء أعرف بالنساء، ولا تأخذ بوجهة نظرهن إلا إذا تأكدت من دين الفتاة وأخلاقها واستقرار أسرتها، بل حتى تراها، كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم من أراد خطبة فتاة؛ حيث قال له: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) وعليك أيضا أن تهتم بمسألة الاستشارة والاستخارة فإن فيها طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير سبحانه.
ولا شك أن هذا الموقف السلبي ربما كان سيختلف بعد زواجك من ابنته، علما بأن نصرة المسلم لأخيه ترتبط بكونه على الحق، ومن النصر للأخ أن تردعه عن الظلم فذلك نصر له.
ومن هنا فنحن ندعوك لتحكيم الشرع والعقل، ولا تعاقب أي فتاة بمواقف بعض أهلها، فأنك سوف تتزوج من الفتاة وليس أهلها، خاصة في المواقف التي لا علاقة لها بالدين أو الشرف، علما بأن الناس يختلفون في التعامل مع المواقف الشديدة، فمن الناس من يؤثر السلامة ويتفادى المشاكل صغرت أو كبرت.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.