اختناق العصب الأوسط وأعراضه وأسبابه وعلاجه

0 786

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تعاني من اختناق العصب في اليد اليمنى، وقد عانت من آلام مستمرة خلال سنوات، وقبل شهر ونصف تقريبا زادت الآلام، ولم تكن تستطيع النوم ليلا أو نهارا، إلى أن تم تشخيص اختناق العصب وأخذت إبرة في العصب، ولكن بعد مرور شهر ونصف تقريبا عادت لها الآلام مرة أخرى في الليل، فهل يجب أخذ إبرة أخرى أم تلجأ لعمل العملية؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ جميل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن انضغاط أو اختناق العصب الأوسط (Median nerve) في منطقة الرسغ يسمى تناذر النفق الرسغي (Carpal tunnel syndrome)، ويغذي هذا العصب أصابع اليد جميعها عدا الخنصر، وتكون الأعراض بشكل خدر وتنميل في راحة اليد المصابة والأصابع جميعها عدا الخنصر.

وقد يحس المريض بألم في اليد ينتقل أحيانا إلى الذراع، ويزداد الألم والخدر ليلا، إلى درجة أنهما يمكن أن يسببا أرقا للمريض، ويخف الألم عندما يهز المريض اليد في الصباح، وكذلك يخف الألم عند رفع اليد وجعلها أعلى من مستوى باقي الجسم، ويمكن أن تسبب ضعفا بالعضلات على المدى الطويل إن لم يتم علاجها.

ومن أسباب انضغاط العصب: نقص نشاط الغدة الدرقية، السكري، حركات متكررة لليد أو عدم الحركة لفترات طويلة.

وأما العلاج فيكون بوضع مثبت لليد أثناء النوم، واستخدام المسكنات، وفي حال عدم التحسن تحقن إبرة كورتيزون في النفق الرسغي، وعادة ما تخف الأعراض بشكل جيد عند من يعاني انضغاطا بسيطا.

ويمكن لتخطيط الأعصاب أن يعطي فكرة عن درجة الانضغاط البسيط، فإنه يمكن أن تتحسن الأعراض بعد إعطاء الإبرة الثانية، أما إن كان متوسطا أو شديدا فعلى الأكثر فإنه بحاجة إلى العملية، وعلى كل حال يمكن تكرار الحقن مرة أخرى فقط، ووضع مثبت لليد لمدة أربع وعشرين ساعة بعد الحقن.

وفي حال كون الانضغاط شديدا ولم تتحسن الأعراض بالأدوية ومثبت اليد والحقنة الموضعية؛ فعندها نلجأ للعلاج الجراحي، ونسبة نجاح العملية (90%)، ويفضل أن يجري العملية إما جراح مختص بجراحة اليد أو جراحة العظام أو جراح الأعصاب.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات