السؤال
أعاني من وجع شديد في كعب الرجل من الأسفل، وبالأخص بعد المشي والتمارين الرياضية، وسخونة شديدة، فما هو الحل؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير.
أعاني من وجع شديد في كعب الرجل من الأسفل، وبالأخص بعد المشي والتمارين الرياضية، وسخونة شديدة، فما هو الحل؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن ما تشكو منه هو التهاب الرباط الأخمصي (Plantar fascia) ويسمى كذلك التهاب النسيج اللفافي (الرباط اللفافي) وهو التهاب في الرباط الذي يحمي أخمص القدم، وهو رباط يمتد من السطح السفلي للقدم من الكعب ويصل حتى أصابع القدم (يربط كعب القدم بقاعدتها) وهو عبارة عن نسيج ضام كالحزمة تكون من كعب القدم لتصل إلى مقدمة القدم، لترتبط بالأصابع، ولها وظيفة أنها تعطي الدعم لأخمص أو راحة القدم، وكذلك تقوم بتوزيع الوزن على القدم أثناء المشي.
ويتحمل هذا الرباط ضغطا يساوي ضعفي وزن الجسم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب الذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب، والتي تسمى شوكة الرجل أو مسمار الرجل، فهذه الشوكة ليست هي السبب، وإنما هي ناجمة عن التهاب في الرباط، ثم يحصل تكلس وبروز مكان الالتهاب، ويشكو المريض من ألم مستمر يصاحبه معظم الوقت، مع نوبات من الألم الحاد في مركز الكعب أو على جانبيه.
ويزداد الألم سوءا عند استيقاظ الشخص في الصباح ونهوضه من الفراش، أو بعد الراحة والجلوس لفترة ثم المشي، وبالتدريج يخف الألم، فقد تتحسن خلال اليوم؛ لكنها تعود من جديد.
وهناك أسباب عديدة لالتهاب الرباط الأخمصي يجب معرفتها لعلاج السبب:
1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
2- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.
3- الزيادة المفاجئة في المشي، أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.
4- المشي غير الطبيعي، كأن يمشي الإنسان على كعبيه لفترة طويلة.
5- التهابات المفاصل التي تسبب اضطرابا في توزع حمل الوزن على الأماكن المختلفة في القدم.
6- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
7- زيادة تسطح - تفلطح - القدم، أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
8- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن (85%) من آلام القدم سببها الاستخدام السيء للأحذية أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
أما العلاج فيعتمد على معرفة السبب وعلاجه:
- التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.
- تخفيف الوزن.
- التقليل من المشي والوقوف الطويل حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفى الالتهاب.
– اختيار الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة.
- عدم المشي حافيا في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج.
– وضع وسادات أسفنجية كبطانة للحذاء، والتي تسمى أحيانا: Viscoheel؛ ويوجد منها جاهز بالصيدليات لهذ الخصوص، وذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.
- غمس القدمين ليلا بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات، وهذه الطريقة تعطي تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها.
- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب، أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة 10 دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.
- استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل مثل الأدوية التالية:
-Voltaren 50 MG مرتين في اليوم.
- 15 Mg mobic مرة واحدة كل يوم.
والاستمرار عليها من 4-6 أسابيع، وجلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب، وإذا لم يتحسن الوضع فقد تحتاج إلى حقنة كورتيزون مكان الالتهاب.
والله الموفق.