ألم في القدم ولا يهدأ إلا بحقن الديبروفوس

0 464

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، في بداية السنة الهجرية الماضية جاءتني آلام في الرجل اليسرى، بداية الآلام من الفخذ ثم انتقلت إلى بطن الركبة، ثم إلى بطن الساق، ثم إلى القدم، والأعراض التي كنت أشعر بها احمرار في منطقة الألم، وحرارة، وانتفاخ، عملت تصوير ما يسمى فوق الموجات الصوتية أو ما شابه ذلك، فقيل لي إن أوعية الدم سليمة، وقد راجعت أطباء كثر، فمنهم من قال لي التهاب نسيج خلوي، ومنهم من قال روماتيزم... إلخ.
عرضت نفسي على صديق لي وهو طبيب باطنية بأحد المستشفيات فدلني على حقنة (ديبروفوس) فأخذتها -ولله الحمد- لا أقول اختفت الأعراض، ولكن خفت كثيرا، والآن بقي انتفاخ قليل، واحمرار، وآلام بين كل حين وآخر، ولي الآن منذ أخذها سبعة أشهر تقريبا.
وكذلك لدي آلام شديدة بالقدم اليمنى مع برود بها، والألم يتمركز في الأصبع الأصغر والأكبر مع احمرار، وفي بعض الأحيان يزرق الأصبع، وكذلك يوجد بعض نقاط الدم تحت بعض الأظافر وفي مناطق متفرقة من القدم.
ومع العلم لا يوجد أي ضربة بالقدم، ولكن في بداية المرض كان الألم منتشرا على الرجل بكاملها، بعدها تمركز في القدم.
راجعت استشاري روماتيزم فلم يصف لي أي علاج سوى مسكن ككسيكام، وقال لي: أنا لا أريد أن أعطيك أي علاج، فعلاجك هو تخفيف الوزن، فهل تنصحونني بأخذ الديبروفوس مرة أخرى؟
وللعلم ما زلت أراجع مع دكتور الروماتيزم شهريا وأعمل تحليل شهريا، وعملت تحاليل شاملة وكلها كانت طيبة عدا نسبة الترسب كانت عالية، وكذلك نسبة اليوريك أسيد.
وشكرا لكم وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد يكون من الصعب وضع تشخيص دون رؤية هذا الاحمرار والانتفاخ وتوضعه؛ لأنه واضح أن هناك نوعا من الالتهاب، وذلك بسبب وجود الألم والاحمرار واستمراره سبعة أشهر وتحسنه على حقن الديبروفوس، وهي حقن كورتيزون.

والتهاب النسيج الخلوي Cellulitis عادة ما يتحسن بالمضادات الحيوية وبسرعة، ولا يستمر مدة سبعة أشهر، ولا يتحسن على الكورتيزون.
وهذا ليس له علاقة مع اليوريك أسيد؛ لأنه ظهر في أماكن غير المفاصل، وكذلك فإنه نادر جدا أن يحصل نقرس في مثل سنك، ولا يستمر لمدة سبعة أشهر، وإنما يستجيب للعلاج بسرعة.

وكونه ظهر في الطرف الأيمن، وهناك سرعة ترسب، فهذا يعني أن المرض لم يختف وأنه يجب أن يتم تشخيصه، ومن الأمراض التي يمكن أن تعطي ألما مع احمرار في الجلد هو التهاب الوريد السطحي، وهو قد يكون من علامات مرض بهجت، إلا أنه يكون هناك تقرحات في الفم، وأحيانا تقرحات حول الخصية، وقد يحصل التهاب في العين، إلا أنه لم تذكر هذه الأعراض.
ومن ناحية أخرى فقد يحتاج الأمر إجراء تحاليل أخرى من قبل طبيب الروماتيزم، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر أيضا أخذ عينة من مكان الاحمرار من الجلد وما تحته من الأنسجة للوصول إلى التشخيص.

ومن ناحية إبر الديبروفوس فالأفضل التوقف عنها؛ لأنه قد يكون الاستمرار فيها يمنع بعض أعراض المرض من الظهور، وبالتالي لا يستطيع الطبيب تشخيص المرض، فأحيانا لا يمكن وضع التشخيص إلا بعد المتابعة لفترة طويلة.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات