السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت منذ ثلاث سنوات تقريبا, ولي طفلة عمرها سنة ونصف، مشكلتي باختصار هي أنني لا أشعر بتقدير من زوجي –إطلاقا- لما أقوم به في البيت من أعمال ومشقة, فهو يأتي من العمل يسأل عن الأكل, ولا يهمه مطلقا ما يراه من زينة وترتيب في البيت, ولا يهمه كذلك شكلي -إلا إذا كان يفكر في الجماع- فلا يعير كل ذلك اهتمامه, أريد أن أسمع كلمة تقدير أو إعجاب بما فعلته, لا أريدها كل مرة, لكن المرأة تحتاجها بين كل حين وآخر, أليس كذلك أم أنا متوهمة؟
مشكلتي الأخرى هي: أنني أحتاج إلى ملابس للزيارات, فأنا لم أشتر شيئا منذ زواجي, وقد ضاقت ملابسي فلم أعد أستطع لبسها, وبعضها صار مستهلكا, فطلبت منه الذهاب لشراء الملابس, ووافق وأخذني, والمهم أنني لم أجد ما يعجبني ويناسبني إلا قطعتان من الملابس, ولكننا خرجنا, وقد أنفقنا الكثير, فقد اشتريت لابنتي ملابس أيضا, وكذلك ملابس له, وبعدها بفترة طلبت منه الذهاب للمحل الفلاني فقد أعجبني كثيرا من الكتالوج فقال: على ماذا دفعنا 900 ريال من المحل الأول؟
وحقا أننا لم ندفع هذا المبلغ, فهو مبالغة بالطبع, وقال: نريد أن نكتب الأشياء التي نريد شراءها, والميزانية المجعولة لها, من أجل أن نشتري ما نحتاج إليه فقط, وليس كل ما رأينا شيئا أعجبنا به اشتريناه, قلت: أنا لا أشتري إلا ما أحتاج إليه، فعندما من كلامه قال لي: لابد أن تسمعي كل كلامي ولا تغضبي.
أرجوكم أرشدوني كيف أطلب منه ما أحتاج, وأنا أشعر أنه يمن علي بما أنفقه, والحقيقه أنه لم يكن لي, وهل هذه غلطتي أنني لا أعمل حتى أشتري ما أريد, وفي نفس الوقت يطالبني بلبس ملابس جميلة عند رجوعه للبيت, كيف لي وهي لا توجد عندي, ولا يريد شراءها لي.
وكذلك لي سؤال آخر منذ زواجنا لم يحضر لي هدية واحدة, وأعتقد أن أي امرأة تسعد بهدية - ولو بسيطة- من زوجها فهل هذا صحيح أم أنها مبالغة؟
ولكني قلت: سأكون أنا المبادرة لعله يكون دافعا له في ذلك, فأحضرت له هدية قيمة في عيد الفطر ففرح بها كثيرا, وبصراحة قال: هذا واجب علي, وهديتي لك سأحضرها بعد صلاة العيد فأعطاني نقودا, وهذا ما حدث في العيد الثاني, مع أني أحيانا أذهب إلى السوق مع أمي فلا أعود إلا وقد اشتريت له شيئا, ولكني أنتظر المقابل فلا أجد، فهل أنا أبالغ في رغبتي في هدية من زوجي؟
أرجو إفادتي في هذه الأمور, وعذرا على الإطالة, وجزاكم الله خيرا.