السؤال
السلام عليكم.
قبل سنتين رزقت بطفلة، وهي البكر، وكانت الولادة قيصرية، وذلك بعد أن أتممت شهري التاسع وأسبوع، من بعده قرر إعطائي طلقا صناعيا من الساعة 7 صباحا حتى الساعة11,30 مساء دون أن يحدث أي توسع لدي، فقرروا إجراءها قيصريا، وبعدها أجهضت مرتين في الشهر الثاني ولم يكن لدي أي مشاكل سوى ضعف بالغدة، أجسام مضادة، وأنا الآن حامل في الشهر الرابع.
وسؤلي هو: هل من احتمال للإجهاض ـ لا قدر الله ـ؟ وهل لدواء الغدة أي تأثير على الجنين مع العلم أنه وصف لي جيسبرين؟ وهل طلبي بأن ألد قيصريا خوفا من أن أعاود نفس مشكلة ولادتي الأولى خطأ؟ وما هو احتمال الولادة طبيعيا؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ limar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فلم توضحي ما هي الأجسام المضادة للغدة, فهل تقصدين الغدة الدرقية؟ وهل فيها قصور أم نشاط؟
بالنسبة للحمل الحالي فمن المبكر الآن تقرير طريقة الولادة, لكن يجب تقييم سعة الحوض العظمي عندك، فإن كانت سعة الحوض جيدة، وكان رأس الجنين بوضع طبيعي في الحوض، وسار الحمل بشكل طبيعي -إن شاء الله- فيجب أن تأخذي الفرصة في ولادة طبيعية مهبلية؛ لأن الولادة المهبلية أسلم للأم وللجنين, وخلال المخاض إن حدث أي أمر طارئ -لا قدر الله- يمكن حينها القيام بالعملية.
لكن إن تبين بأن لديك ضيقا في الحوض أو أن الجنين لا يأخذ وضعا مناسبا في الحوض, فهنا يجب اللجوء إلى القيصرية منذ البداية.
وإن لم تحدث استجابة للطلق الصناعي في الحمل الأول عندك, فلا يمكن من خلال ذلك التنبؤ بما سيحدث في هذا الحمل, فقد تحدث استجابة للطلق في هذا الحمل وقد لا تحدث, ولكن هذا لا يعني بألا تأخذي الفرصة في ولادة طبيعية في حال كان الحمل يسير بشكل طبيعي وكانت سعة الحوض طبيعية.
إن احتمال الولادة الطبيعية بعد عملية قيصرية واحدة في هذه الحالة تصل إلى 70% تقريبا، وهي نسبة عالية كما ترين.
أرى أن تأخذي فرصتك إن كان الوضع مناسبا؛ لأن هذه الولادة هي التي ستقرر طبيعة الولادات القادمة أيضا, فبعد عمليتين قيصريتين ستكون الولادة الثالثة حتما قيصرية.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.
القيصر