السؤال
السلام علكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بأن قلبي يؤلمني ليس بألم قوي جدا، لكنه يزداد مع مرور الأيام، وفي بعض الأوقات تكون دقاته سريعة جدا (عند بذل جهد ولو كان بسيطا)، مع الشعور باختناق شديد، حيث إنني أواجه صعوبات في التنفس، مع الشعور بحرارة في جسدي بدون أي سبب.
هذه الآلام تزيد في بعض الحالات كالتوتر أو الخوف أو أحيانا في آخر الليل.
أردت الذهاب إلى الدكتور، ولكن خوفي يمنعني، أخبرت أهلي بذلك، ولكن يقولون إنه بسبب سوء التغذية وعدم الحركة.
أرجو إفادتي ونصيحتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روأى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: ليس طبيعيا أن تشعري بالخفقان وصعوبة التنفس، ولا يمكن التشخيص بدون فحص طبي، والطبيب لن يظهر أمراضا ليست موجودة عندك، وإنما قد يطمئنك أن القلب طبيعي.
قد تكون الأعراض من الخوف والتوتر والقلق، إلا أن الخوف يجب ألا يمنعك من مراجعة الطبيب، وقلة الحركة في مثل سنك، لن تسبب ضيقا في التنفس أو خفقانا إلا أن كثرة تناول المنبهات والمشروبات الغازية قد تسبب الخفقان، وكذلك قلة النوم، وكثرة السهر والإجهاد النفسي والعضلي.
هناك بعض الأمراض مثل ترهل الصمام التاجي، التي قد تسبب مثل هذه الأعراض، وهو من الأمراض الشائعة جدا، وفي كثير من الأحيان لا تسبب أي أعرض إلا أنه في بعض الأحيان يسبب أعراضا مثل الأعراض التي تشتكين منها، ويتم التشخيص بالفحص الطبي، وأحيانا تصوير القلب، وفي بعض الأحيان قلة التغذية تسبب فقرا في الدم يمكن أن يسبب هذه الأعراض.
لذا فإن قام الطبيب بتحليل ألم ووجد أن هناك فقرا في الدم، فإن علاج فقر الدم يعيد لك حيويتك، وتتخلصين من هذه الأعراض، لذا فقد يكون الأمر بسيطا جدا، ولا يحتاج للخوف من الطبيب أو مما قد يكشفه الطبيب، فإن علاج الأمور في أولها أفضل من المعاناة الطويلة دون أي مبرر للخوف، فالخوف لن يحل مشكلة إن لم يعقد المشكلة.
أما الأمر الأفضل فهو أن تكوني ذات إرادة قوية، وتعطين الأمور أحقيتها دون خوف، وتراجعين الطبيب، فالرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتدواي " تداووا عباد الله فإن الله أنزل لكل داء دواء، عرفه من عرفه وجهله من جهله"
وبالله التوفيق.