السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدتي - شفاها الله - عمرها (55) سنة، وهي تعاني من آلام في العظام بشكل عام, عدا عظام الظهر والكتف - ولله الحمد - ولكنها تعاني من آلام شديدة في الركبة، وعملت عملية خياطة الغضروف منذ (4) سنوات ولم تتحسن، وما زاد عليها هم الألم الشديد في مفاصل اليدين عندما تستيقظ من النوم، وفي الفترة الأخيرة ظهر تورم في الأصابع.

وللعلم عملنا لها مرتين فحص الروماتيد، ولكنها سلمية منه ومن الروماتيزم، ولقد قرأت عن أعراض الروماتيد ولم يظهر منها إلا الانتفاخ في الأصابع فقط، وفقر الدم لا تعاني منه، فالدم لديها ممتاز - ولله الحمد - وهي تعاني من السكر.

أرجو التكرم وتوضيح هذه الحالة التي لازمتها لوقت طويل، وزادت في تعبها النفسي، وهذا يؤثر بلا شك على مستوى السكر لديها، لأنها قلقة أن تكون مصابة بالروماتيد - أبعده الله عنها وعنكم - .

وضعوا إخوتي في الحسبان قوله عليه الصلاة والسلام: ( خير الناس أنفعهم للناس ) أتمنى أن نقرأ منكم ما يفرح قلوبنا ، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمـــــل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن مرضى السكري يعانون من الكثير من الآلام العضلية والتهاب الأوتار في الكتف، ومن المشاكل التي يعانون منها في اليدين التهاب في الأغشية المحيطة بالأوتار التي تحرك الأصابع، وتسمى (tensosynovitis) وقد يصل الأمر إلى تضيق في غلاف الأوتار، ويشعر المريض أن الأصابع لا تنفتح تماما، وقد يشعر أن أحد الأصابع كأن شيئا ما يمنعه من الانفتاح، ثم فجأة ينفتح ويسمى أصبع الزناد، ومن ناحية أخرى قد يحصل عند مريض السكر تليف في راحة الكف قريبا من أصبع الخاتم، ومن ناحية أخرى فبعض المرضى يتناولون مدرات البول والتي يمكن أن تسبب نقرسا في اليدين.

من المهم جدا معرفة توضع التورم -أي الانتفاخ- ففي الروماتويد يكون التورم في المفصل، وعادة ما يستطيع الطبيب تشخيص الحالة دون اللجوء لتحليل الروماتويد، وهذا التحليل إيجابي فقط في (70-80%) من حالات الروماتويد، وبعض المرضى يشعرون بتورم في اليدين نتيجة بعض الأدوية، خاصة في الصباح، فيتم التشخيص إن كان عندهم روماتويد أم لا، وأرى أن يتم فحصها من قبل طبيب مختص بأمراض الروماتيزم، ويجب إخبار الطبيب بكل الأدوية حتى يتعرف عليها، فكثير من الأعراض قد يكون سببها الأدوية نفسها.

والله الموفق.