السؤال
أنا شاب في مقتبل العمر, قدر الله علي أن أصاب بعلة العادة السرية, ثم تركتها ـ ولله الحمد ـ ولكن ما إن تركتها حتى بدأ جسمي بالتعب والإجهاد الشديدين من أدنى الأعمال العضلية, وحصل لي ضعف في التركيز, وآثار البول على ملابسي بعد الاستيقاظ من النوم والذاكرة, وبحة في الصوت, وآلام في العضلات, وعدم تحمل البرد, فخيلت لي أنها أعراض نقص قصور الغدة الدرقية, فعملت فحص الغدة الدرقية, ولكن خرجت النتيجة لتقول إن الغدة سليمة, والآن أنا أشعر بآلام في أصابعي, ولا أعلم ما التشخيص أو ماذا يتوجب علي فعله, علما بأن تغذيتي غير سليمة إطلاقا.
أشيروا علي جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أولا: أحمد الله تعالى على توفيقه لك للتخلص من العادة السرية.
وثانيا: لا تعتقد أن ما يحصل لك نتيجة تركك إياها، فالله لا يجعل مرضا في ترك المعاصي، ولابد وأن ما يحصل نتيجة تغذيتك غير السليمة.
أذكر لك علامات التغذية غير الصحيحة، وهي:
نقص في الوزن، وشحابة اللون، وأغشية مخاطية باهتة اللون، وشعر جاف مقصف غير لامع، وعيون خابية وشديدة الحساسية للضوء، وهالات واحمرار تحت العينين، وشهية ضعيفة، وشكوى من سوء الهضم وفتور، سرعة التعب، قوة احتمال ضعيفة، وكثرة التعرض للعدوى، طول مدة النقاهة من المرض، وعدم القدرة على الانتباه لفترة طويلة، حدة الطبع، القلق، الاكتئاب والخمول.
وأما علامات التغذية السليمة أن يتمتع الشخص بالحيوية والنشاط والروح العالية، كما يتمتع بقوة العضلات التي تظهر في سيره وجلوسه، وكفاءته في العمل ومقاومة جسمه للأمراض، وأن يقبل بشهية على تناول الأطعمة المختلفة التي يحتاجها جسمه، وأن يكون وزنه مناسبا لسنه وجنسه وهيكله؛ لذا يجب أن تركز على تغذية صحيحة، بالإضافة إلى تناول حبوب الفيتامينات التي تساعد الجسم على القيام بوظائفه، إلا أن تناول الفيتامينات لا يعوض عن الغذاء الصحيح، فالفيتامينات لا تمد الإنسان بالطاقة، ولا تعوض عن الغذاء الصحيح.
والله الموفق.