أعاني من آلام في القدمين من أسفل الكعب... فهل هو نقرس؟

0 558

السؤال

السلام عليكم.

منذ عام أعاني من آلام في القدمين من أسفل (الكعب)، فقمت بعمل تحليلين لليوريك اسيد.

بعد الأول أخذت اليوروسلفين وزيورليك ثم انقطعت عن الدواء فعاودتني الآلام مرة أخرى، فعملت تحليلا آخر وكانت النتيجة: (خمسة وأربعة من عشرة) وأعتذر عن الإطالة إذا قلت أنني أتناول في اليوم:

الإفطار: تمر والقليل من اللبن.

الغداء: طبق أرز و100 إلى 120جرام لحم بقري (هذا الوزن قبل التسوية) وسلطة.

العشاء: ثمرة أو اثنتان من الفاكهة.

وسؤالي:
1- نوعية الطعام التي يجب أن أتناوله مع الأخذ في الاعتبار أن اللحم في الغداء هو مصدر البروتين الأساسي لي، لأني لا أتناول ـ الفراخ ـ بسبب ما نعلمه من وجود الهرمونات والأعلاف السيئة، وبالنسبة للسمك لا أستطيع شراءه في مدينتي، فهل هذه الكمية ضارة بي وهي بعد التسوية تكون قليلة؟

2- هل من دواء يجب أن أتناوله؟ وإلى متى؟ وهل الاستمرار في الدواء له جوانب سلبية؟

3- أشعر هذه الأيام بآلام في أسفل الساق من الداخل عند العقبين في القدمين، ولكن الألم ليس في العظم، فهل يعد نقرسا؟

وأخيرا الحمد لله لا أشتكي من أمراض أخرى ولا أتناول أدوية أخرى.

وأعتذر عن الإطالة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا لا أعتقد أن ما تعاني منه له علاقة بالنقرس، فمعظم الأحوال يكون الألم في أسفل الكعب ناجما عن التهاب في الرباط الأخمصي، وسببه الوقوف الطويل ولبس الأحذية غير المريحة، وأحيانا يكون السبب هو وضعية القدم.

ومن ناحية أخرى فإن النقرس في معظم الأحوال يبدأ في سن أكبر من سنك ( قد يحصل في سنك عند من يكون قصة عائلية للنقرس في سن مبكرة مثل سنك.

ومن ناحية أخرى فإن نسبة اليرويك اسيد ( حمض البول ) في المرة الثانية كان طبيعيا، لم تذكر إن كنت تتناول الزايلوريك عندما أجريت التحليل الثاني، لأن حمض البول ينقص إذا أخذت الزايلوريك ثم يزداد بعد يومين من التوقف عن تناول الدواء، وأنا لا أرى أنك بحاجة لهذا الدواء؛ ولذا أرى أن تشتري لك حذاء مريحا، وتتبع التعليمات التالية:

1- التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.

2- إذا كان هناك زيادة في الوزن فعليك تخفيف الوزن، فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد، والتقليل من فرصة تكرارها.

3- إراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.

4- انتعال الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية، ويمكن وضع واقية مطاطية للكعب تشتريها من الصيدلية تسمى viscospot .

5- عدم المشي حافيا في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج.

6- التدليك بالماء: بغمس القدمين ليلا بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.. وهذه الطريقة تعطي تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها.

7- عمل مساج (تدليك) باستعمال الإبهامين بحركة شبه دائرية على باطن القدم ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.

8- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

9- قد يلزم استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل، مثل الفولتارين أو بروكسين أو موبيك لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع بشكل مستمر.

والنقرس يبتدأ بشكل تورم حاد يترافق مع ألم شديد في المفصل مع احمرار، ويستمر عدة أيام إلى عدة أسابيع، وإذا لم يعالج فإنه يتكرر ويكون هناك ارتفاع في حمض البول من 10-20 سنة قبل حصول هجمات النقرس.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات