السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 35 عاما، وأعاني منذ ثلاث سنوات من الروماتويد، وأستخدم دواء بلاكونيل حبة واحدة في اليوم ، والحمد الله لا أحس إلا بآلام خفيفة من وقت إلى آخر.
سؤالي: هل تنصحوني بعمل الحجامة للمساعدة في الشفاء من المرض؟ وما هي الأيام المفضلة لعملها والتاريخ المفضل؟ وكم أحتاج جلسة؟ وما هي المناطق التي في جسم المريض بالروماتويد التي تحتاج إلى حجامة؟ وهل تنصحوني بالتبرع بالدم؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الحمد لله أن الروماتيويد عندك خفيف لأنك تقول إنك والحمد لله بخير، ولا تحس بآلام، وتستخدم دواء البلاكوينيل، وهو دواء يعتبر من أضعف الأدوية في علاج الروماتيود، فكثير من المرضى يحتاجون لعلاجات أقوى من البلاكوينيل.
وبالنسبة للحجامة فقد وردت عدة أحاديث عن النبي تؤكد أن في الحجامة شفاء، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية نار، وإني أنهى أمتي عن الكي)، رواه البخاري. وروى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ( إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم).
قال ابن حجر العسقلاني: (ولم يرد النبي الحصر في الثلاثة فإن الشفاء قد يكون في غيرها، وإنما نبه بها على أصول العلاج).
والحجامة هي إحدى الوسائل العلاجية التي قد يتفرد العلاج بها في بعض الأمراض، أو تكون مصاحبة للعلاج بوسائل أخرى في بعضها الآخر، وأنه لا ينبغي أن يقوم بإجرائها إلا الخبراء.
ويقول الدكتور عبد الجواد الصاوي في بحثه عن الحجامة (التداوي بالحجامة - هدي النبوة) إن الأحاديث التي وردت في توقيت عمل الحجامة في أيام 17،19،21 من الشهر العربي، والأحاديث التي نهت عن إجرائها في أيام معينة كيوم السبت والأربعاء والخميس، فكلها أحاديث ضعفها العلماء، فلا ينبني عليها اعتقاد معين أو سلوك يمكن أن يكون عائقا من استفادة المريض من هذه الوسيلة العلاجية وقت الحاجة إليها، أما إذا ثبت بالبحث العلمي أن فائدتها أفضل وأن لها أضرارا في أيام معينة فيمكن أن يكون هذا مرتكزا للعمل بها كسنة ثابتة عن النبي، لذا ندعو إلى مزيد من الأبحاث العلمية في هذا الموضوع.
ويعالج بالحجامة أمراض الشريان التاجي في القلب وارتفاع ضغط الدم، وخفقان القلب، وارتفاع الدهون في الدم، والتهاب المعدة وقرحة المعدة والاثني عشر، والإسهال المزمن، والتهاب الكبد المزمن، وحصوات المرارة، والتهاب البروستاتا، والعجز الجنسي، والشلل النصفي للوجه، والصداع والشقيقة، وتصلب الرقبة وآلامها وعرق النسا، وآلام أسفل الظهر، والانزلاق الغضروفي وآلام فقرات الظهر، ومرض الروماتويد، وآلام القدم، ودوار البحر والسيارات، والاضطرابات العقلية عند المسنين، وإسهال الرضع، وآلام الأسنان، وضعف السمع، والتهابات الخصية المصحوبة بتجمع مائي، والربو والالتهابات الرئوية والسعال والنزلات الشعبية، وحتى نزلات البرد.
وأهم الأمراض التي يمكن أن تفيد في علاجها الحجامة الرطبة الآلام الروماتيزمية المزمنة، والصداع المزمن نتيجة ارتفاع ضغط الدم، والشقيقة، وضغط الدم المرتفع، والبواسير، والإكزيما الحادة والمزمنة وبعض الأمراض الجلدية، وهبوط القلب المصحوب بارتشاح في الرئتين، وأمراض الصدر والقصبة الهوائية وآلام المرارة والأمعاء وآلام الخصية، وانقطاع الطمث الأولي والثانوي.
وكما ترى فإن الحجامة هي إحدى الطرق التي يمكن أن تداوى الروماتويد.
وفي دراسة أجريت على مرضى الروماتويد وجد أن الحجامة قد حسنت أعراض المرضى الذي يتناولون العلاجات للروماتيويد، أي أن الحجامة تستخدم بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها المريض، وتجرى قريبة من المفاصل التي يشكو منها المريض.
والله الموفق