خطبني متزوج، هل أوافق عليه أم أنتظر أعزبا؟

0 545

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 25 عاما، وأعاني من سوء التعامل من أبي وأمي، لأن أبي معجب في، ويحاول أن يتعرض لي من وراء أمي، وهذه المشكلة من 5 سنين.

الآن أصبحت أتعلق بعلاقات محرمة، وأبحت عن زوج من منتديات، ولكن لا جدوى، قبل فترة صديقتي أخبرتني بخاطب متزوج، ومستقر ماديا، وأخلاق الخ...، يريد زوجة أخرى لأنه شديد الشهوة، وزوجته لا تكفيه.

أنا مترددة أوافق عليه أم أنتظر فترة أطول، لأبحث عن زوج؟! مترددة، أرفض رجل بهذه المواصفات ثم أندم أو أوافق عليه ثم أندم نتيجة الغيرة، ما رأيكم؟

بحثت في منتديات، عرض علي شاب أكبر مني فقط بسنتين، عاطفي جدا، أعجبته بياناتي، ووضح أنه سيتزوجني، ولكنه اختفى، حاولت أن ألمح عليه، ولكنه لا جدوى، هل أواصله بنية الزواج أم أنتظر رده أم ماذا؟

علما أنا خائفة منه، لأنه من غير أصلي، فأخشى أن يحتقرني أو يتزوج علي بامرأة أخرى.

أمي تحرص على أن أنتظر فترة أطول، لأجد شابا أعزب، وفيه جميع المواصفات، ولكنها لا تدري المعاناة التي أعانيها.

سؤالي: هل أستعجل على أمر الزواج وأوافق أم أنتظر؟ أرشدوني أثابكم الله.

جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ LOLO حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أرجو الله أن ييسر أمرك، وأن يفرج كربك، وأن يرزقك زوجا صالحا تقيا يحفظ عليك دينك ودنياك.

في الحقيقة يبدو أنك تعانين فعلا من مشكلة، لدرجة أن بعض الأفكار التي أردت توصيلها لم تصل بدرجة كافية، فلم نفهم جملة: أبي يتعرض لي من وراء أمي، وعلاقتها بـ : أصبحت أتعلق بعلاقات محرمة، ولكن ما دام الأمر أختي الكريمة وصل إلي مرحلة أنك قد تقعين في الحرام بسبب عدم وجود زوج، فأنصحك بالأقدام على هذا الزوج، وبدون تردد، بعد التأكد من عدة أمور:
أولا: التأكد من دين الرجل المتزوج، فلن يحفظ استقرارك المادة ولا ما شابهها وإنما دينه.
ثانيا: اسألي عن عمر الرجل، وطريقة تعامله مع زوجته، وأولاده، حتى يطمئن قلبك.
ثالثا: ثقي أن التعدد ليس عيبا أختاه، وإنما هو شرع الله عز وجل، وكم من زيجات مستقرة جدا وسعيدة والزوج معدد، فدعك من المثبطات التي تضخم المشاكل بين المعددين، فالمشاكل في كل بيت، ولا علاقة لها بالتعدد من عدمه، المهم أن يكون الرجل متدينا يخاف الله عز وجل.

رابعا: اعلمي أن الله سيحفظك، لأنك ما أقدمت على ذلك إلا فرارا من العلاقات المحرمة التي لا تريدينها، وإن شاء الله مأجورة.

أما إذا استطعت أن تتغلبي على هذه العلاقة المحرمة، فأنا أنصحك بالتريث، كي لا تعصي أمك، خاصة وأنت لا زلت صغيرة نسبيا، وأتمنى عليك عدة أمور:
أولا: أن تعلقي قلبك بالله أكثر، فما قدره الله كائن، خذي بالأسباب، ولا تعلقي بها قلبك، أوصلي حبالك بالله، فما خاب من رجاه.

ثانيا: أريدك أن تبحثي عن الزوج بطريق غير مباشر، عن طريق الأهل والأخوات صديقاتك، وأن يكون ذلك بقلب مطمئن لقضاء الله وقدره.

ثالثا: أكثري من الدعاء، وخصوصا في جوف الليل أن يصرف الله عنك طرق الغواية، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يحفظ عليك دينك ودنياك.

ختاما: أختاه جوابك في جملة: إن كانت العلاقة المحرمة لن تستطيعي تركها إلا بالزواج من رجل معدد فأقبلي، والله سيعوضك.

وإن كنت تسطعين أن تصبري، وألا تعصي أمك، في الوقت الذي تستطعين فيه أن تقاومي العلاقة التي أشرت إليها فافعلي.

نسأل الله أن يربط على قلبك، وأن يرزقك زوجا صالحا تقيا نقيا، يحفظ عليك دينك ودنياك.

مواد ذات صلة

الاستشارات