كيف أحسن علاقتي مع زوجتي؟

3 475

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة، أنا متزوجة منذ (10) شهور، ولكن دائما تحصل خلافات بيني وبين زوجي، وأنا سبب المشكلة، بسبب أنني دائما جالسة بمفردي في المنزل، وأنا لا أعمل، وأحس أن هناك شيئا غريبا، ولا أريد أن أغضبه، ولكن هذا يحصل، ولا أعرف ماذا أعمل، أتمنى أن أكون أفضل، ولكن هذا يحصل غصبا عني، لو سمحتم أريد إجابة على سؤالي، ولو هناك أدعية كي تهدئنا وتبعد وسوسة الشيطان عنا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، والذي نسعد دائما بالتواصل معكم.

لاشك أختنا أن الشهور الأولى من الزواج كثيرا ما تحدث فيها المشاكل بين الزوجين؛ نظرا لعدة أسباب ، منها اختلاف البيئات والعادات والثقافات ، وكذلك حياة لم يألفها الرجل ولم تعتادها المرأة ، فأمر طبيعي في البداية أن يحدث مثل هذا الأمر .

ولكن ما يزيد الأمر عندك هو وجود وقت للفراغ كبير ، وعدم شغله بشيء نافع أو مفيد، وهو ما يؤثر نفسيا عليك، فعند أي مشكلة لا تحسنين التعامل نظرا لما تعانينه نفسيا من الوحدة، فيحدث ما تجدينه من مشاكل، وأنا أنصحك بعدة أمور:

1- شغل وقت فراغك بشيء نافع ، كحفظ كتاب الله ، أو التعلم ، أو القراءة اليومية في عدة أحاديث ، أو القراءة العامة في التربية وعلاقة الأزواج ، المهم أن تشغلي وقتك ببرنامج محدد .

2- قبل مجيء زوجك إلى البيت هيئي نفسك نفسيا له ، وكذلك هيئي نفسك لأنه يكون متعبا أو مغضبا ، وهذا يجعلك تحاولين فهمه ، لا فرض ما تشعرين به عليه .

3- عند حدوث أي مشكلة لا تناقشيها ساعة الغضب ، ولا تتفاعل معها بما يضر بالبيت ، بل استغفري الله عز وجل ، واجتهدي في إرضائه ، وبعد ذهاب هذه العاصفة من الغضب بهدوء وروية ابدئي بعرض المشكلة وحلها معه .

4- الأدعية كثيرة ، وأرشد إلى عدة أمور :
- احرصي على أذكار الصباح والمساء .

- احرصي على قراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت ، فإن لم تقدري على الأقل سماعها عن طريق الكاسيت .

- أكثري من ذكر الله عز وجل في البيت ، فذكر الله مما تطمئن به القلوب : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .

5- أرجو أن تجلسي معه في ساعة صفاء وأن تتفقا على أمر تلتزمان به ساعة حدوث أي مشكلة ومن ذلك :

- فهم مقصود كل طرف جيدا من الحديث .

- عدم المسارعة إلى الاتهام بدون معرفة الأسباب .

- الابتعاد عن النقاش ساعة الغضب .

- عدم تدخل أحد في المشاكل التي بينكما طالما تقدرون على حلها .

- الاعتذار عند الخطأ، فمن أخطئ يعتذر للآخر ، وهذا لا ينقص من قدرك ولا من قدره شيئا .

وأخيرا نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وزوجك والمسلمين .

مواد ذات صلة

الاستشارات