أعاني منذ مدة طويلة من آلام كثيرة في القدمين وخاصة الساقين والكعبين، وآلام في الرسغين والفخذين، ومرة في الكتف، وذهبت للأطباء وعملت كل الفحوصات وكلها سليمة من السكر وغيرها، ولكن الآلام كما هي ولا أستطيع النوم من أقدامي، وبعض الأحيان حينما أفكر أو أكون نائما أو جالسا على الكمبيوتر يكون عندي ارتجاف في جسمي، وسرعة في نبضات قلبي، ورعشة في يدي، وأحس بالإعياء والتعب، -وبحمد الله- أنا من الملتزمين وخطيب للجمعة ومعلم، ولكن لا أستطيع النوم من الآلام في أقدامي والحرقان تحت الجلد أحيانا، والتنميل والخذلان في أقدامي ويدي، وعندما أصلي تخذل يداي وأنا واضعها على صدري، وعندما أكتب على السبورة تخذل يدي فلا أستطيع الكتابة، فأريد الحل؟

بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض التي تشكو منها ليست طبيعية، فالخذلان الذي تشعر به إما أن يكون بسبب الألم أو بسبب ضعف في العضلات نتيجة تأثر الأعصاب، أو نتيجة ضعف العضلات الناجم عن التهاب العضلات ووجود الألم في المفاصل، وضعف العضلات قد يكون سببه التهابا في المفاصل نفسها، وأحيانا التهاب المفاصل والأنسجة التي حولها تسبب ضغطا على بعض الأعصاب المحيطية، ومنها التي تغذي الأقدام وتسبب تنميلا وإحساسا بالحرقة في القدمين، وآلام المفاصل قد تسبب أيضا الشعور بالضعف، إلا أنه في حال وجود الشعور بالخذلان في الأطراف العلوية فإنه يجب تقييم قوة العضلات، ويمكنك أن تقوم أنت بذلك بأن تجلس على الأرض أو على كرس منخفض وتحاول أن تقوم دون أن تستند على شيء، أي أنه لا تستخدم يديك في القيام من الأرض، فإن لم تستطع فقد يكون السبب هو ضعف العضلات، وفي هذه الحالة قم بعمل تحاليل خاصة من ضمنها CPK وهو تحليل لإنزيم العضلات، ففي حال التهاب العضلات يكون هذا الإنزيم مرتفعا.

ومن ناحية أخرى فإنه من المهم فحص الأعصاب، وقد تحتاج لإجراء تخطيط للأعصاب.

أرى أن تراجع طبيبا مختصا بأمراض المفاصل (طبيب روماتيزم) وهو سيقوم بفحص العضلات والمفاصل والأعصاب، وسيقوم بعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة.

والله الموفق.