مشاكل متعددة... اختناق وزيادة ضربات القلب وثقل الرأس

0 600

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي بدأت أني كنت جالسا، فشعرت باختناق، وزيادة ضربات القلب، وثقل الرأس، ثم ذهبت، بعدها بأيام عادت وذهبت، ثم بعدها بأيام أكلت موالح، فشعرت باختناق، ذهبت وتقيأت من الخوف والاختناق والقلق الذي انتابني، وتقيأت دما، ثم ذهبت للطبيب فأخبرته أني أشعر باختناق، وأخبرته عن تقيؤ الدم فقال لي: إن سبب الاختناق أعصاب والتهاب المريء.

أعطاني نيكسيوم ومودال ( للأعصاب) وأريد أن أعرف هل سبب الاختناق وثقل الرأس وزيادة ضربات القلب هو الأعصاب أم بسبب التهاب المريء؟ وهل إن كان من الأعصاب أو المريء هو مزمن أي يعود مرة أخرى؟ وهل معي قولون عصبي أم لا؟

علما أنه عند سماع أخبار فجائية أشعر باختناق، لكنه سرعان ما يذهب بعكس هذه الفترة التي لازمني فيها.

أرجو التوضيح ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ففي حالات التهاب المريء بسبب ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، قد يشعر المريض بالإحساس بالحرقان في منطقة الصدر، وقد يصحبه عدم ارتياح أو ألم في المعدة.

خصوصا بعد تناول الأكلات السالفة الذكر، ومن الأعراض الأخرى طعم حارق في الحلق أو الفم بسبب وصول الارتجاع إلى هذه المنطقة، وقد يصل إلى حد إيقاظ الإنسان من نومه، وهو يحس بشرقة أو بضيق حاد في التنفس.

من أعراضه الكحة المزمنة، والتغير في الصوت، وصعوبة البلع، بل إن بعض المرضى يشتكون من آلام في الصدر تشبه إلى حد كبير آلام القلب.

سبب تقيؤ الدم إما أن يكون قرحة في المعدة أو التهابا في المعدة، أما إن كان بعد تقيؤ شديد فقد يكون سببه تمزقا في العشاء المخاطي للمريء.

إن تقيؤ الدم شيء مخيف للمريض، وقد يسبب الخوف، وبالتالي يحصل عنده نوبة من الخوف والهلع، وكما ذكرت في نهاية السؤال، فإنها تحصل عندك هذه النوبات من الهلع عند سماعك بأحبار فجائية.

أعراض ( نوبات الخوف ) زيادة معدل ضربات القلب، وزيادة التنفس والتعرق، وتوتر في العضلات والشعور بالدوار أو الغثيان والإحساس بالاختناق، وكل هذا ناتج عن زيادة إفراز مادة الادرينالين في الدم.

أحيانا تصدر عقولنا بعض الرسائل الخاطئة فنحس بنفس الشعور بالخوف، بالرغم من عدم وجود سبب حقيقي فتنتابنا حالة من الخوف مرة أخرى، للتخلص من ذلك، هناك عدد من الخطوات نستطيع اتباعها لتساعدنا في التخلص من نوبات الخوف المفاجئ أو ما يسمى بالهلع.

- التقليل قدر الإمكان من تناول المنبهات التي تحتوي على (الكافئئين) مثل: القهوة والشاي والكولا والشيكولاته؛ لأن (الكافئيين) تحفز ويفعل تأثير الأدرينالين.

كذلك الأمر بالنسبة للسكريات التي تتسبب في رفع نسبة السكر في الدم بسرعة أكبر من المعدل الطبيعي، يلي ذلك إفراز الجسم للأنسولين للمعادلة، فتنخفض الطاقة المتولدة من السكر.

- تعلم التنفس بهدوء، قد تلاحظ أنه في حالة الذعر أو الخوف أن معدل تنفسك سريع جدا، وأن صدرك يتحرك بسرعة، فعليك عمل تمرين التنفس العميق البطيء.

حاول نفخ بطنك في الشهيق وإفراغه في الزفير، استخدم البطن كالبالون، وحاول عدم تحريك صدرك، قد يكون ذلك صعبا في البداية لكن نتائجه فعالة وملموسة.

لا تنتظر حتى تشعر بالخوف، بل مارس تمرين التنفس، افعل ذلك من الآن، وقبل أن تواجهك نوبة الخوف أو الذعر ستلاحظ إن استمريت على تمرين التنفس البطني أن نوبات الخوف قلت أكثر وأكثر، وأنك أصبحت أكثر هدوءا، وتتخلص من نوبات الذعر أسرع وأسرع.

- تعلم الاسترخاء؛ فالاسترخاء العميق كل يوم يساعد على التخلص من الأدرينالين الفائض بشكل أسرع فتبقى منتعشا أكثر.

وذلك بأن تستلقي في مكان هادئ وتأخذ نفسا عميقا وبطيئا، ثم بعد ذلك تخرج الهواء أيضا بكل بطء، كرر مثل هذه التمارين عدة مرات -وبإذن الله- سوف تساعدك أيضا في التخلص من هذا الخوف والهلع.

واستمع إلى القرءان (إلا بذكر الله تطمئن القلوب) وهذا أراه أفضل علاج لك.

وكما هو واضح في رسالتك.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات